"سعيد بالتواجد في الموصل الحدباء وهي تنفض غبار الإرهاب وداعش، وتعبر إلى مرحلة الإعمار والبناء"، رفقة قادة أمنيين ووزراء في حكومته المنتهية. وصل الكاظمي رئيس حكومة تصريف الأعمال الى نينوى الأحد. 20/ مارس/ اذار. في زيارة مفاجئة. نزل أولا في قيادة عمليات نينوى لينطلق بعدها الى الجانب الأيمن مفتتحا مشفى سعة (222) سرير نفذته العتبة الحسينية عوضا عن بناية بقيت مدمرة على مدار خمس سنوات كحال المشافي الأخرى.
لم يكتف الكاظمي بزيارته الثالثة للموصل بحدث الافتتاح فحسب. جال الكاظمي في الموصل أيمنها وأيسرها مطلعا على معالم أثرية تعيدها اليونسكو ضمن برنامج (احياء روح الموصل) معتبرا مواقع المدينة الاثرية أصالة تجسد همة أبناء المدينة في النهوض بواقع المدينة ونفض غبار الحرب
المطار أولا
محافظ نينوى نجم الجبوري الذي رافق الكاظمي خلال الزيارة. يطمح في كل مرة يزور فيها الأخير الموصل الى تحقيق مطار الموصل المتلكئ والذي يعتبر الملف الأعقد في نينوى لا سيما وأن مجلس الوزراء أقره في جلسة سابقة. لكن رئيس الوزراء تطرق الى إعادة اعمار فنادق نينوى _المدمرة كحال المرافق الأخرى_
لأن الموصل كانت وستكون وجهة سياحية للعراق.
يقول مراقبون بأن الكاظمي تغاضى عن التعليق الرسمي عن هذا الموضوع بعد كل تصريح يدليه من مكان يزوره في المحافظة. لأنه لا يضمن بما تبقى من عمر حكومته تحقيق ذلك خشية أن يفشل بهذا الالتزام لا سيما وأن لجنة أعمار الموصل التي شكلها بزيارة سبقت الأخيرة والتي تحدثت في تصريحاتها عن المطار لم يلمس المواطنون منها جدية بالعمل على إعادة المطار.
لكن محافظ نينوى نجم الجبوري بعد أن نهى أحداث الزيارة بشرح الانطباع الإيجابي الذي أبداه الكاظمي من اعمال إعادة الاعمار وتغير المدينة في كل مرة يزورها. أردف قائلا "طرحت على رئيس الوزراء أهم مسألة. قضية مطار الموصل وستكون لنا زيارة له في بغداد للتحدث بهذا الشأن".
في الوقت ذاته تحدث مصادر سياسية عن رغبة الكاظمي بأن يكون وزير الصناعة "منهل الخباز" هو من يقدم ملفات نينوى الخاصة بالخدمات والاعمار لمجلس الوزراء وعن طريقه حصرا.
رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي: من هذا الموقع ومن محافظة نينوى نبعث برسالة إلى كل القوى السياسية والوطنية العراقية، نقول إن هذه المدينة التي دمّرتها ظروف الحرب على داعش تستعيد حياتها وتتمكن من إحياء واقعها عبر المشاريع وورشة العمل الموجودة بالمحافظة.
الممنوعون من التغطية يعلقون.
كالعادة ومع كل زيارة يمنع حاشية الرئيس وسائل الاعلام المحلية من تغطية مجريات الزيارة. صحفيون انتقدوا أسلوب "الكاظمي" في تلافي الاعلام واشغالهم بالإجراءات القانونية للتغطية وتمشية الاحداث بعيدا عنها كما حدث في افتتاح مشفى البتول في الموصل. حيث شكا أغلب الإعلاميين من مباغتة الكاظمي لهم وافتتاح المشفى وهم بعيدون عنه بأمر من حمايته الخاصة.
منتقدين في الوقت ذاته الحكومة المحلية التي تخشى أن يصل الى رئيس الوزراء عن طريق الصحفيين مؤاخذات جمة عن أعمال إعادة الاعمار التي تنفذها الحكومة المحلية ولاقت ردود أفعال متباينة بحسبهم.
انتهاكا واضحا لحرية العمل الصحفي والاعلامي في البلاد المكفولة دستوريا
وتحرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة بعد الاتصال بالعديد من الزملاء في الموصل، واكتشفت ان كوادر قنوات INEWS، الاتجاه، زاكروس، دجلة ، التغيير،Utv، الحرة عراق توجهوا صباح يوم الاحد لتغطية الحدث، لكنهم فوجئوا فور وصولهم بمنعهم من قبل عناصر من حماية رئيس الوزراء، من التصوير، والسماح فقط لمراسلي القنوات الحكومية (العراقية، كربلاء، والموصلية) بالتغطية دون بيان الاسباب.
وطالب عناصر الحماية الصحفيين الاخرين بمغادرة موقع المشفى على الفور.
وكان رئيس الوزراء قد وصل الى محافظة الموصل مع وفد مرافق له لتفقد احوال المحافظة، وافتتاح مستشفى البتول صباح اليوم.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق تدين منع وسائل الاعلام من اداء مهامهم، وتعده انتهاكا واضحا لحرية العمل الصحفي والاعلامي في البلاد المكفولة دستوريا.
وتذكر الجمعية رئيس الوزراء بضرورة الايفاء بالوعود التي اطلقها للصحفيين فور تسنمه رئاسة الوزراء، بتوفير الحرية الكاملة للفضاء الصحفي، واحترام الدستور الذي ضمن حرية العمل الصحفي دون قيد اوشرط.
