تتكرر مشاهد الخروق الأمنية في اطراف محافظة كركوك والتي تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء والمتابع للمشهد الأمني يسجل المناطق التي فيها نشاط متزايد على تلك الآمنة التي لا تشهد خروقات أمنية.
والمناطق في اطراف كركوك ينقسم مهامها الأمنية بين قطاعات الحشد الشعبي اللواء ٥٦ الذي يشكل سكان الحويجة ونواحيها غالبية عناصره وقطعات الفرقة الخامسة شرطة اتحادية تتولى امن قضاء داقوق والرشاد وناحية الرياض واللواء الآلي للشرطة الاتحادية والفرقة الثامنة من الجيش العراقي ينتشران في قضاء الدبس والتون كوبري شمال كركوك.
وسجلت محافظة كركوك في رمضان سلسلة هجمات لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، حيث شن التنظيم الجمعة الاولى من نيسان الجاري هجوما على الفوج الثاني اللواء الثالث شرطة اتحادية بقرب قرية كرحة الرشادية في ناحية الرشاد جنوب كركوك واسفر عنها اصابة مفوض بعدد من الطلقات النارية.
وقام تنظيم داعش في السباع من نيسان الحالي بخطف خمسة من الرعاة بعد خطفهم قرب قرية طامور المحاددة بين كركوك وصلاح الدين وفي الثامن نيسان عاد التنظيم وخطف اثنين من الرعاة في اطراف قرية بير احمد بناحية سركلان التابعة لقضاء الدبس شمال غرب كركوك.
في التاسع من نيسان هاجم التنظيم قرية دوكشمان واسفر عن الهجوم استشهاد عنصرين من الحشد العشبي اللواء 56 وجرح مدنين اثنين وخطف احد اهالي القرية والتي تقع ضمن حدود كركوك الإدارية بمسافة 18 كم جنوب كركوك.
المطرقة الحديدية تلاحق داعش
أكدت قيادة العمليات المشتركة، أن عملية المطرقة الحديدية التي تنفذها القطعات العسكرية في كركوك مستمرة لحين تحقيق اهدافها كاملة ،في حين تجول نائب قائد العمليات المشتركة في وادي الشاي جنوب كركوك .
عملية المطرقة الحديدية عملية أمنية واسعة وشاملة، لتفتيش وادي الشاي ووادي ازغيتون في محافظة كركوك والمناطق المحاذية لسلسلة جبال حمرين
وقال نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الاول الركن عبد الامير الشمري :" ان العملية حققت نتائج جيدة خلال اليومين الماضيين وستستمر لحين تطهير المنطقة بالكامل من العصابات الإرهابية".
وأضاف الشمري :" ان جهوداً تبذل من قبل قيادة صلاح الدين لتضييق الخناق على العدو والقضاء عليه بالكامل"، لافتاً الى ان "القطعات الأمنية عثرت على مضافات وأعتدة متنوعة وتم تدميرها بشكل كامل في وادي الشاي وزغيتون جنوب كركوك".
"عملية المطرقة الحديدية عملية أمنية واسعة وشاملة، لتفتيش وادي الشاي ووادي ازغيتون في محافظة كركوك والمناطق المحاذية لسلسلة جبال حمرين، بمشاركة قطعات من جهاز مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة ي، بإسناد من قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش". هذا ما اكده الشمري.
هالة اعلامية ومناطق رخوة ونتملك معلومات عن تحركاتهم
يقول امر اللواء ٥٦ في الحشد الشعبي عيسى السبيل في لـ ( كركوك ناو )، إن " هجمات داعش هي للبحث عن هالة اعلامية والتنظيم فقد غالبية قدراته والهجمات التي تنفذ من قبل عناصره يراد منه اثبات بانه موجود وقضاء الحويجة ونواحيها مستقرة ولدينا مناطق محددة لنشاط داعش وهي جبال حمرين ووادي زغيتون ووادي الشاي والحدود الفاصلة بين كركوك وصلاح الدين".
هناك قرى لم يعود سكانها اليها ولو عاد النازحين اليها لعادة الامن لها
ويشير إلى أن" المعلومات الاستخبارية تؤكد تواجد عناصر التنظيم في الجبال وخاصة جبال حمرين ومناطق وادي زغيتون ووادي الشاي (70 كم جنوب وجنوب غربي كركوك) ويتنقلون ضمن مفارز صغيرة لتنفيذ هجماتهم على فترات منقطعة ونحتاح الى اعادة النازحين من قرى الحويجة والرشاد والرياض لمنع أي تواجد".
عودة النازحين تساهم في الحد من داعش
ويؤكد السبيل أن" هناك قرى لم يعود سكانها اليها ولو عاد النازحين اليها لعادة الامن لها".
مناطق رخوة وداعش مازال هناك
ويقول قائممقام قضاء داقوق، لويس فندي العبيدي لـ ( كركوك ناو) ، ان "هناك مناطق رخوة ولا زال داعش يمتلك جيوب في اطراف داقوق و ناحية الرشاد والرياض جنوب وغرب كركوك".
وأكد أن "قضاء داقوق والرشاد جنوب غرب كركوك تشهد هجمات متكررة و هذه المناطق تحتاج لزيادة مساحة الانتشار للقطاعات العسكرية في اطراف داقوق جنوبا وبعض مناطق الرشاد وكذلك ناحية الرياض باتجاه محافظة صلاح الدين وجميع هذه المناطق تعتبر مناطق رخوة وتشهد نشاط واضح لعناصر داعش والتنسيق بين القطعات مهمة للقضاء على مات بقى لداعش في هذه المناطق".
العواصف الجوية يستغلها داعش في شن هجماته
ويقول معاون أمر اللواء 56 فيصل انور العاصي - فيصل انور العاصي لـ ( كركوك ناو) ، أن " الهجوم الذي وقع في قرية دوكشمان في ناحية الرشاد كان ضمن سلسلة هجمات منظمة في ديالى والانبار واستغل سوء الاحوال الجوية والوضع الامني في المنطقة مستقر وهذا الهجوم يحاول داعش استغلاله وتسبب عن الهجوم استشهاد عنصر من الحشد ومدني وجرح اخرين وخطف مدني من اهالي القرية وبعد سرعة الاستجابة تمكنا من تحرير المخطوف الذي خطف على ايدي داعش ليلة أمس من قبل داعش".
وأكد أنه "تم تعزيز المنطقة بقوات اضافية من الحشد الشعبي اللواء 56 والشرطة الاتحادية لمنع تكرار هكذا نوع من الهجمات مستقبلا ".
وفي احصائية سريعة خلال شهر واحد نفذ داعش هجماته على القوات الاتحادية في مناطق ناحية الرياض والرشاد تقريبا نفذ ٧ هجمات على القوات الاتحادية وعاد ونقل هجماته إلى اطراف قضاء الدبس
ويرى الخبير الامني عبدالله خالد أن "ما يحدث من خروق أمنية في اطراف كركوك نتيجة متوقعة، لان الانهيار الذي حصل لتنظيم داعش جعل الكثير من عناصره يختفون ويظهرون بمجاميع صغيرة والمؤشر للمناطق التي تشهد خروقات مستمرة في اطراف كركوك خاصة اطراف داقوق وهي وادي الشاي المرتبط بوادي زغيتون بناحية الرشاد جنوب غربي كركوك وناحية الرياض باتجاه منطقة الفتحة التي ترتبط بمحافظة صلاح الدين وهذه المناطق هي التي ينشط فيها التنظيم".
وأكد لـ( كركوك ناو)، أن" هناك خط يتحرك فيه داعش من جهة اطراف قضاء الدبس(٤٥كم شمال غرب كركوك )،الذي يرتبط مع مناطق جبال قرة جوخ في نينوى وهذه المناطق تعتبر مناطق لنشاط داعش".
ويوضح الخبر الامني انه "وفي احصائية سريعة خلال شهر واحد نفذ داعش هجماته على القوات الاتحادية في مناطق ناحية الرياض والرشاد تقريبا نفذ ٧ هجمات على القوات الاتحادية وعاد ونقل هجماته إلى اطراف قضاء الدبس وهاجم الجيش يعني مواقع الهجمات هي مناطق تتمركز فيها ولها مشاط واضح هناك".
45 الف نازح موجودين في كركوك لم يعود الى مناطقهم
ويقول مدير دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة كركوك عمار صباح لـ( كركوك ناو)، أن "نحو 45 الف نازح لا زالوا يعيشون في المحافظة، في حين أن جميع مخيمات النزوح في المحافظة مغلقة ولا يوجد لدينا نازحين فيها".
ويشير إلى أن"عدد النازحين إلى كركوك كان بحدود 120 الف نازح، عاد غالبيتهم الى مناطق سكنهم في المحافظات المجاورة، وتبقى 45 الف نازح لازالوا في المحافظة ويسكنون مع اهالي كركوك، والبعض منهم قد يكون عاد إلى محافظته ولكنه لم يسجل رسميا و المتبقي من النازحين بنحو 45 الف نازح لم يعودوا الى مناطق سكناهم بسبب تدمير منازلهم من قبل داعش او العمليات العسكرية ولم يبقى لديهم شيء للعودة الى تلك المناطق".
"ولدينا 137 قرية مهدمة في كركوك، ويبلغ سكانها بحدود 15 الف عائلة، وقدمت الدائرة المنحة المالية لما يقارب من 5 آلاف عائلة ". بحسب مدير الهجرة والمهجرين.