في الهجوم الاخير الذي نفذه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، أمس الثلاثاء في اطراف قرية سامي العاصي قرب قصبة البشير التابعة لناحية تازة خورماتو جنوب كركوك حيث كان الاستهداف المباشر لمجموعة من الفلاحين يعملون على حصاد ارضهم للحنطة والشعير وأسفر عن الهجوم مقتل ستة مدنيين خمسة منهم من اهالي ناحية تازة والسادس من اهالي قصبة بشير.
مناطق رخوة وتسليح للحشد التركماني
ويقول رئيس الكتلة التركمانية في مجلس النواب العراقي، أرشد الصالحي لـ ( كركوك ناو)، إن" الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في اطراف ناحية تازة خورماتو وقصبة بشير والتي راح ضحيتها الأبرياء من المدنيين هذه الجريمة تشوبها الشك والريبة في عدم قيام القوات الامنية بتفتيش حواضن المنطقة والمتعاونين معها من بقايا وازلام داعش ، وضرورة اجراء مسح ميداني شامل بدلا من سحب القوات الامنية ، وضرورة دعم قوات الحشد التركماني وزيادة تسليحهم وتطويعهم ".
ودعا الصالحي إلى " العمل الجاد لدعم أجهزتنا الأمنية وحشدنا التركماني وغلق الثغرات وعدم الاستخفاف بخطر داعش، وأهمية مواصلة الجهد الامني والاستخباري لإنهاء فلوله في كل المنطقة".
محاولة اشعال الفتنة والطائفية بين العرب والتركمان
ويقول قائمقمام قضاء داقوق لويس فندي العبيدي لـ ( كركوك ناو)، أن "الحادثة التي وقعت في اطراف قرية سامي العاصي في ناحية الرشاد حادث ارهابي تورط فيه عناصر داعش الارهابي حيث قام بحرق المحاصيل الزراعية وعند تواجد مدنيين هناك قام التنظيم بقتل 6 من الفلاحين الذين كانو يقومون بحصد الحنطة والهجوم ليس بجديد وداعش لا يستهدف التركمان وحدهم بل يستهدف العرب والاكراد والتركمان في الهجمات".
مبيناً،" نحن خلال هذا الموسم سجلنا حرائق للمحاصيل الزراعية قرب قرية عمر بن خطاب وهي قرية عربية وقرية المرة وقرية زنقر الكردية وقرية ينكجة ونلاحظ ان هذه الاستهدافات تشمل العرب والكرد والتركمان".
محاولة اثارة الفتن والطائفية
ولفت العبيدي وهو من شيوخ قبيلة العبيد في كركوك أن" الحادثة حاول بعض الاشخاص استغلالها وتوجيه الاتهامات للعرب بانهم هم من يقوم باستهداف التركمان وهذا هو الباطل بعينه ويراد منه اثارة النعرات الطائفية.. العرب هدم لهم 138 قرية ومن يتهم العرب فهم يريد اثارة النعرات الطائفية ونقول له انت على باطل ولن نسمح لاي شخص يريد الاتهامات الباطلة والطائفية اتجاه العرب".
اعادة نشر القوات العسكرية وزيادة عديد القطعات
وتكشف قيادة العمليات المشتركة ، عن اتخاذ إجراءات جديدة في كركوك، فيما قررت زيادة القطعات الأمنية واعادة انتشارها.
ويقول المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي، لـ كركوك ناو، إن "وفدا أمنيا برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري برفقة قائد القوات البرية الفريق الركن قاسم المحمدي وقائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق صالح ناصر العامري ومعاون رئيس اركان الجيش للعمليات الفريق الركن قيس المحمداوي، زار اليوم قاطع عمليات المقر المتقدم في كركوك وقرية بشير التي تعرضت لاعتداء ارهابي مؤخراً من قبل عصابات داعش على الفلاحين الامنين خلال موسم حصادهم وحرق محاصيلهم، وتم الاستماع إلى الأهالي والوجهاء في القرية".
عقد اجتماع بين القادة الامنيين ووجهاء اهالي المنطقة
ويضيف، أن "الشمري نقل تعازي القائد العام للقوات المسلحة إلى ذوي الضحاي تم عقد اجتماع مهم مع الوجهاء والأهالي الوفد عقد اجتماعا بالقيادات الأمنية وتقرر زيادة عدد القطعات واعادة توزيعها مع غلق الثغرات وتكثيف الجهد الاستخباري والأمني لأجل إلقاء القبض على هذه المجموعة الاثمة وتقديمها للقضاء العادل ومنع تكرار هذه التجاوزات مرة اخرى".
ويؤكد الخفاجي أن "الرد على هذه العصابات سيكون قاسيا بعد مطاردتهم، ولن تكون هناك اي فرصة لهم للهروب"
