اعترف نواب البرلمان الألماني بأن ما ارتكبه مسلحو "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام –داعش" ضد الأقلية الايزيدية في العراق يصنف كـ"إبادة جماعية".
حسب خبر لوكالة فرانس بريس، جاء الاعتراف الألماني في جلسة عقدت يوم أمس، الخميس 7 تموز 2022.
ويقول النائب عن حزب الخضر في البرلمان الألماني ماكس لوكس أن الاعتراف بـ"الابادة الجماعية" بحق الايزيديين خطوة رئيسية ومهمة لتجاوز الآلام والمحن التي تعرض لها المجتمع الايزيدي.
سيطر تنظيم داعش على قضاء سنجار (120 كم غربي الموصل) في آب 2014، واختطف مسلحو التنظيم ستة آلاف و 417 ايزيدي لا يزال مصير ألفين و 700 شخص منهم مجهولاً، حسب إحصائيات مكتب إنقاذ المختَطَفين الايزيديين التابع لحكومة اقليم كوردستان.
وأشار النائب الألماني أن الايزيديين في العراق لا زالوا يعيشون في ظروف صعبة، "توفير حياة آمنة.. يجب أن يكون ذلك هدفنا للمجتمع الايزيدي".
ألمانيا التي تأوي عدداً كبيراً من اللاجئين الايزيديين هي إحدى الدول التي اتخذت اجراءات قانونية ضد داعش، وفي تشرين الثاني 2021 أصدرت محكمة ألمانية حكماً بالسجن مدى الحياة ضد عراقي بعد إدانته بارتكاب جرائم إبادة جماعية في حق الأقلية الايزيدية.
واسفرت هجمات داعش عن مقتل ألف و 293 ايزيدي وهدم 68 مزاراً دينياً، كما تم العثور حتى الآن على 80 مقبرة جماعية لضحايا ايزيديين.
في عام 2021، كشف فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة بأنه جمع "أدلة واضحة وموثوقة" على ارتكاب جرائم قتل جماعي بحق الايزيديين.
حسو هورمي، رئيس المؤسسة الايزيدية الدولية لمناهضة الإبادة الجماعية التي تعمل منذ سنوات على ملف أحداث 3 آب 2014، قال في تصريح سابق لـ(كركوك ناو) أن تشكيل محكمة دولية خاصة سيؤدي الى التسريع في الاعتراف بالجرائم التي ارتكبت كجرائم ابادة جماعية وفي نفس الوقت سيضمن تعويض ذوي الضحايا والمتضررين من الايزيديين في المستقبل.
لا يوجد في العراق قانون خاص بجرائم الابادة الجماعية لكي يتم الاستناد اليه في العمل على تعريف الجرائم المرتكبة بحق الايزيديين على أنها إبادة جماعية.
قانون الناجيات الايزيديات في العراق وصف الأحداث التي ارتكبت بحق الايزيديين على أنها جرائم، وشدد على تسجيل دعاوى ضد مرتكبي تلك الجرائم.
وقبل ذلك، صوت برلمان كوردستان على اعتبار الثالث من آب يوم الابادة الجماعية بحق الايزيديين.
اعداد الايزيديين في العراق كانت تقدر بحوالي 550 ألف شخص، تعرض 360 ألف منهم للنزوح، فيما هاجر 100 ألف آخرون خارج البلاد، وذلك وفقاً لإحصائية أعلنتها المديرية العامة لشؤون الايزيديين في حكومة اقليم كوردستان.
