أقدمت فتاة في الـ22 من العمر على "الانتحار شنقاً" داخل منزلها بمدينة كركوك، وبحسب الشرطة وشهود غيان من الجيران كانت الفتاةتعارض "تزويجها كرهاً".
نقلت جثة الفتاة صباح يوم الأحد، 4 أيلول، من منزلها في حي بنجا علي الى مستشفى آزادي بمدينة كركوك للتحقق في أسباب الوفاة.
مصدر أمني في شرطة كركوك قال لـ(كركوك ناو)، "أبلغتنا شرطة مستشفى آزادي عن نقل جثة الفتاة الى المستشفى وأظهرت متابعاتنا أنهاانتحرت شنقاً داخل منزلها".
وأضاف المصدر، ان "المعلومات الأولية تشير الى أن الفتاة كانت تعارض تزويجها بالإكراه من قبل ذويها".
وكانت الفتاة قد خُطبت قبل عدة أشهر لشاب كوردي يقيم في ألمانيا وكان من المقرر أن يقيما حفل زفافهما الأسبوع المقبل.
محمد شواني، أحد جيران منزل الفتاة والذي حسب قوله كان مقرباً من العائلة، قال لـ(كركوك ناو)، ان " الفتاة كانت تعيش مع والدتهاوعمتها، وكانت فتاةً هادئة، كان من المقرر أن يقام حفل زفافها الأسبوع المقبل، لكن للأسف أقدمت صباح هذا اليوم على الانتحار داخلمنزلها".
(كركوك ناو) لم يتمكن من التحقق فيما إن كانت والدة الضحية وعمتها متواجدتين في المنزل أثناء "شنقها لنفسها" أم لا.
وقال محمد شواني، "بعض الجيران كانوا على علم بأن الفتاة كانت منذ البداية تعارض الزواج".
الزواج المبكر والتزويج كرهاً من الانتهاكات التي تتعرض لها الفتيات في العراق، وأغلب الزيجات تنتهي بالطلاق والعنف، وأحياناً بالإقدامعلى الانتحار.
وشهدت السنتين الفائتتين تسجيل أكثر من أربعة آلاف حالة طلاق لنساء دون سن الخامسة عشرة في العراق، معظمها كانت في الموصل،فيما جاءت كركوك ضمن المحافظات التي شهدت تسجيل اقل عدد من حالات الطلاق.
حول الانتهاكات التي ترتكب بحق النساء، تقول الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق النساء، ألماس حسين، "هذه القصة ليست الأولى ولنتكون الأخيرة، القصص المشابهة لهذه كثيرة لكنها مخفية، نأمل أن تقف منظمات المجتمع المدني ورجال الدين على منابرهم على قضيةازدياد حالات الطلاق وأبرز العوامل التي تقف وراءها من أجل الحد من حالات العنف الأسري والانتهاكات".
مؤكداً، ان "هنا العديد من الحالات التي تنتهي فيها الخطوبة والزواج بالطلاق بعد أسابيع قليلة، والسبب وراء ذلك التزويج بالإكراه والزواجالمبكر".
