نصبت مدافع رشاشة في عدة مواقع على قلعة كركوك، فيما تم نشر عناصر الجيش وهمرات عسكرية داخل المدينة وبعض المناطق، لكن قائداً في مقر قيادة العمليات المشتركة في كركوك يقول أنها "مجرد إجراءات أمنية احترازية".
أسلحة الدوشكا نصبت خلال الأيام القليلة الماضية على القلعة، وحسب متابعات مراسل (كركوك ناو) شهدت الأيام الثلاثة الماضية انتشاراً أكثر كثافة لعناصر الجيش مقارنة بالأسابيع الماضية.
مصدر أمني مسؤول في شرطة كركوك قال لـ(كركوك ناو) أن "نشر القوات في مركز المدينة إجراء أمني وعسكري... ليس بالأمر الجديد وكان لهم سابقاً تواجد في المدينة"، لكن المصدر رفض الإدلاء بأي توضيح حول نشر أسلحة ثقيلة على قلعة كركوك.
نشر أسلحة ثقيلة للجيش العراقي، يأتي في الوقت الذي تشرف فيه شرطة حماية الآثار وشرطة النجدة على الملف الأمني لقلعة كركوك التاريخية.
مصدر في قيادة العمليات المشتركة في كركوك، التي تتولى إدارة الملف الأمني لعموم المحافظة، قال لـ(كركوك ناو)، "أريد أن أطمئنكم بأنه لا يوجد شيء محدد وأن القوات لم تُنشر بكثافة، كل ما هنالك مجرد إجراءات امنية وعسكرية احترازية".
كركوك/ تشرين الأول 2022/ مركبة همر عسكرية في أحد شوارع مدينة كركوك الرئيسية تصوير: كركوك ناو
وأضاف، "القوات ليست متواجدة في منطقة معينة، بل تم نشر مركبة عسكرية أو مفرزة في عدة نقاط ومواقع داخل المدينة، الهدف من ذلك هو أن يشعر المواطنون بالأمن والأمان ويتعاونوا مع القوات الأمنية لحماية المدينة كالذي نشاهده الآن".
وتتزامن هذه التطورات مع اقتراب الذكرى السنوية لأحداث 16 أكتوبر حيث أعادت القوات العراقية انتشارها في المناطق المتنازع عليها في عملية سُميت بـ (فرض القانون) ـ بفترة ترأس حيدر العبادي رئاسة الوزراء، على اثرها انسحبت قوات البيشمركة من تلك المناطق، وذلك عقب تأزم العلاقات بين بغداد وأربيل بسبب استفتاء الاستقلال في اقليم كوردستان.
الملف الأمني لمحافظة كركوك يدار من قبل قوات الجيش، الشرطة الاتحادية، الحشد الشعبي، اللواء 61 الخاص والشرطة المحلية، وتعمل هذه القوات في اطار قيادة العمليات المشتركة في كركوك.
