طالبت الأحزاب الكوردية في محافظة كركوك رئيس الوزراء العراقي بضرورة "إنهاء حالة العسكرتارية" في كركوك وعدم السماح بارتكاب "الانتهاكات"، التي يرون أنها ترتكب بحق المناطق الكوردية تحت اسم نقاط التفتيش المؤقتة.
جاءت هذه المطالب في مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء، 9 تشرين الثاني 2022 في كركوك، عقب اجتماع لممثلي عدد من الأحزاب الكوردية باستثناء الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحركة الجيل الجديد.
مسؤول مركز تنظيمات كركوك للحزب الشيوعي، دلشاد صالح، تلى البيان نيابة عن الأحزاب الكوردية المشاركة في الاجتماع ودعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لـ"إنهاء العسكرتارية" في كركوك ومراعاة الوضع الأمني في المحافظة.
المطالب الأخرى تمثلت بتحسين الخدمات في كركوك وعدم التمييز بين مناطق كركوك، بالأخص معالجة مشاكل قطاع الكهرباء ورفع النفايات.
فيديو: 9 تشرين الثاني 2022/ المؤتمر الصحفي لممثلي الأحزاب الكوردية حو الأوضاع في كركوك
وتحدث دلشاد صالح عن ملف الأراضي الزراعية وقال، ان "الجيش يتدخل في هذا الملف بين فترة وأخرى، رغم أنه لا يحق له ذلك، واجبهم حماية المدينة ويجب أن يكفوا عن تدخلاتهم في شؤون سكان المدينة".
وتطرق جزء من المنهاج الوزاري لحكومة محمد شياع السوداني الذي صادق عليه البرلمان، لبعض النقاط التي اتفقت عليها الكتل السياسية منها مسألة سد الفراغات الأمنية في المناطق الواقعة بين مواقع تمركز القوات التابعة للحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان، الى جانب تشكيل فوج طوارئ من الشرطة المحلية وأهالي كركوك، لتسلم الملف الأمني للمحافظة وإخراج قوات الجيش، الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية من مراكز المدن.
داهمون البيوت دون قرار من المحكمة ويكسرون أبواب المنازل
مسؤول مركز تنظيمات كركوك للحزب الشيوعي قال أن هناك انتهاكات أمنية مشيراً الى وجود تفتيش أمني في معظم الأحياء والمناطق الكوردية دون غيرها، حسب متابعاتهم.
وبحسب بيان قيادة شرطة محافظة كركوك، نشر القوات ونصب نقاط التفتيش المؤقتة، خصوصاً بعد الساعة 12 ليلاً، يشمل جميع أنحاء المدينة والهدف منه فرض الأمن واتخاذ التدابير الأمنية. واشار البيان الذي نشر اليوم، الأربعاء 9 تشرين الثاني، الى أن قواتهم تمكنت استناداً الى تعليمات وزارة الداخلية من إلقاء القبض على 29 متهماً مطلوباً، بينهم ثلاثة مطلوبون بموجب المادة المتعلقة بمكافحة الارهاب، فضلاً عن ضبط 12 دراجة نارية و19 مركبة غير مرخصة.
روند ملا محمود، مسؤول مركز تنظيمات كركوك للاتحاد الوطني الكوردستاني أكد خلال المؤتمر الصحفي وجود "انتهاكات" في كركوك وقال "يداهمون البيوت دون قرار من المحكمة ويكسرون أبواب المنازل بذريعة التفتيش، وهذا الأمر غير مقبول ولا نسمح به".
ويرى روند ملا محمود أن هناك "ظلماً كبيرً" ويبين بأنهم سيوجهون كتاباً رسمياً بشأن جميع المشاكل الأمنية والإدارية الى رئاسة الجمهورية، مجلس الوزراء، قيادة العمليات المشتركة في كركوك، محافظ كركوك بالوكالة وممثلية الأمم المتحدة.
