شددت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف، أن المجتمعين الايزيدي والمسيحي في العراق لا يشعران بالأمان لكي يعودوا الى ديارهم.
تصريحات ليف جاءت في مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس، 4 أيار 2023، لممثلي عدد من المؤسسات الاعلامية، بينهم شورش خالد، ممثل مؤسسة (كركوك ناو)، وبحضور القنصل العام الأمريكي في أربيل، ايرف هيكس.
حول الأوضاع الحالية للأقليات الدينية والقومية في العراق، استفسر شورش خالد عن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية، بالأخص في مناطق سهل نينوى وسنجار، وكذلك عن أبرز المخاطر التي تواجه الأقليات.
رداً على السؤال، قالت باربارا ليف، "نحن مستمرون في دعمنا للأقليات المختلفة، لكن المسؤول الوحيد عن العودة السالمة والمكرّمة للأقليات الى مناطقهم هي الحكومة العراقية".
"عملت في بلدان أخرى على مسألة عودة النازحين الداخليين الى مناطقهم، لكن الشيء الوحيد المهم والمتعلق بعودة النازحين الى ديارهم هو مسألة الأمن، فهو يمنحهم الشعور بأنهم قادرون على العودة".
وتابعت ليف، "في سنجار وسهل نينوى، بالأخص المجتمعان الايزيدي والمسيحي لا يشعرون بالسلامة للعودة الى ديارهم، سمعت تلك المخاوف من ممثليهم وتحدثت عنها في اجتماعاتي مع المسؤولين العراقيين".
في سنجار وسهل نينوى، بالأخص المجتمعان الايزيدي والمسيحي لا يشعرون بالسلامة للعودة الى ديارهم
وترى مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى أن من الضروري تنفيذ اتفاق سنجار، وقالت "تتواجد في تلك المناطق قوى وفصائل مسلحة، بينها حزب العمال الكوردستاني، والتي تعرض حياة سكانها للخطر، لذا يجب أن تتولى الحكومة العراقية مسؤولية الأوضاع وتفكر في معالجة الوضع الأمني لهذه المناطق".
اتفاق سنجار الذي ابرم بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان مطلع تشرين الأول 2020، ينص على تشكيل إدارة جديدة ، وإعادة تنظيم الملف الأمني والخدمي في سنجار.
كما ينص الاتفاق على إناطة الملف الأمني لسنجار بالشرطة المحلية، جهاز الاستخبارات وجهاز الأمن الوطني بالتنسيق مع القوات الأمنية التابعة لحكومة اقليم كوردستان. وتم التأكيد على إخراج القوات الأخرى وعدم إعطاء أي دور لحزب العمال الكوردستاني والقوى المقربة منها.
زيارة باربارا ليف للعراق واقليم كوردستان هي الثانية خلال ثمانية أشهر، حيث قامت بزيارة مماثلة في ايلول 2022 التقت فيها بعدد من المسؤولين في العراق واقليم كوردستان.
وقالت ليف، "تلمست أمور ايجابية في زيارتي هذه مقارنة بالزيارة السابقة، لذا زيارتي كانت جيدة".
