تم الإعلان عن تأسيس أول مصرف عراقي مختص بدعم المشاريع الصديقة للبيئة تحت اسم (المصرف الأخضر) العراقي ويملك المصرف في الوقت الحاضر ثلاثة فروع رئيسية برأسمال 400 مليار دينار.
الهدف الرئيسي من تأسيس البنك هو تقليل تأثيرات تغير المناخ في العراق، فضلاً عن الإعلان عن توفير 100 ألف فرصة عمل في المرحلة الأولى.
البنك افتتح يوم الاثنين، 5 كانون الأول، في جناح العراق ضمن فعاليات قمة تغير المناخ (كوب 28) بمدينة دبي، ويعتبر أول بنك يعنى بتطوير المشاريع الصديقة للبيئة. وحضر الافتتاح كل من وزير البيئة العراقي، نزار آميدي ومحافظ البنك المركزي العراقي، علي العلاق.
رأسمال البنك 400 مليار دينار ويطلق عليه اسم (البنك الأخضر للتنمية بعيدة امدى)، وقد استثمر البنك حالياً 100 مليار دينار في المشروع ويهدف لاستثمار 250 مليار دينار في الأعوام 2025، 2026 و2027.
فيما يخص آلية العمل، قال محمد شاكر، مؤسس البنك لـ(كركوك ناو)، "مصرفنا ليس خاصاً بمنح القروض، بل مصرف لإدارة المشاريع والاستثمار فيها، نحن نستلم الأفكار الخاصة بالمشاريع البيئية، نجد شركات في القطاع الخاص تتولى العمل على المشروع ومن ثم نضع رأسمال المشروع في المصرف ونقوم باستثماره".
رداً على سؤال حول الكيفية التي يضمنون فيها بأن المشاريع التي يعملون عليها خاصة بتقليل تأثيرات تغير المناخ، قال محمد شاكر "للنظام الإداري للبنك مفوضية عليا مؤلفة من خبراء، جميع المشاريع ستحال الى المفوضية التي بدورها ستقرر فيما إن كانت تتناسب مع معاييرنا أم لا، وهل المشروع صديق للبيئة ويؤدي الى تقليل تأثيرات تغير المناخ".
المصرف يملك حالياً ثلاثة فروع رئيسية أحدها في مركز العاصمة بغداد والاثنان الآخران في شمال وجنوب العراق.
المصرف قرر عدم وضع فائدة على المبالغ التي ستستثمره، معظم الأعمال ستجرى بطريقة الكترونية.
دبي/ 4 كانون الأول 2023/ الإعلان عن افتتاح مصرف خاص بالمشاريع الهادفة الى تقليل تأثيرات تغير المناخ في العراق يدعى المصرف الأخضر تصوير: كركوك ناو
بحسب محمد شاكر، "المشاريع الخاصة بالطاقة المتجددة، تقليل نسبة انبعاث الكربون والمشاريع الأخرى الصديقة للبيئة من أهم المشاريع التي يعملون عليها حالياً".
علي العلاق، محافظ البنك المركزي العراقي قال خلال مراسيم افتتاح المصرف، "تأثيرات التغير المناخي شاملة وتؤثر على جميع سكان العراق، نفتخر بأن لدينا وزارة البيئة ويمكننا من خلالها مجابهة تأثيرات تغير المناخ. غالباً ما يوجهون إلينا أقاويل مختلفة بخصوص هذا المجال، لكننا بدعمنا للمسرف الأخضر العراقي الذي يعتبر فريداً من نوعه في الشرق الأوسط نثبت التزامنا بتقليل تأثيرات تغير المناخ".
واوضح محافظ البنك المركزي بأن "المشاكل البيئية تؤثر بصورة مباشرة على التنمية الاقتصادية، في النهاية سيكون لهذا تأثير على استقرار سعر العملات ونسبة التضخم الذي نعمل عليها بشكل مباشر وهدفنا ضمان استقرارها. في الفترة الماضية، خصص البنك المركزي 1.3 ترليون دينار لتطوير مصادر الطاقة المتجددة وسنواصل دعمنا لهذا المجال".
أما وزير البيئة العراقي نزار آميدي فقال لـ(كركوك ناو) أن "حكومة شياع السوداني بدأت بالعمل جدياً على المواضيع المتعلقة بتغير المناخ، هذه المرة الأولى التي يخصص فيها جناح للعراق في مؤتمر تغير المناخ، هذا المشروع وغيره من المشاريع تظهر حقيقة أننا نعمل بشورة مكثفة على المشاكل المتعلقة بتغير المناخ".
وفقاً للمعلومات التي استعرضها حمد شاكر في مراسيم افتتاح المصرف، "يهدف المصرف في المرحلة الأولى لتهيئة 100 ألف فرصة عمل للشبان، وذلك عن طريق إنشاء مشروع انتاج ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، عبر بناء محطات شمسية وكذلك بناء مدينة صديقة للبيئة بالتعاون مع شركة (دايموند ديفيلوبرز)، وهي نفسها التي قامت بتطوير مدينة دبي الصديقة للبيئة".
حول الأهداف الطويلة المدى ، أشار مؤسس المصرف الى أنهم يعتزمون "على المدى الطويل، إنشاء محطة لإنتاج الطاقة من النفايات لا تنبعث منها ملوثات الهواء، إنشاء بساتين نخيل وزيتون والصناعات التي تعتمد على الطاقة المتجددة".
ملاحظة: هذا التقرير جزء من النتاجات الاعلامية التي تنتجها مؤسسة (كركوك ناو) في إطار زمالة (الشراكة الاعلامية الخاصة بتغير المناخ CCMP. هذه الزمالة تدار بصورة مشتركة من قبل شبكة صحافة الأرض ومركز ستانلي الأمريكي.
