أكدت عضو مجلس محافظة كركوك عن المكون التركماني، سوسن عبد الواحد جدوع، أن مقاطعتنا الجلسات مستمرة حتى الحصول على حقوقنا المشروعة. وأوضحت أن هذه المقاطعة لا تؤثر على ملف الخدمات، حيث يسعون لتحقيق عمل متكامل.
في حوار خاص مع (كركوك ناو)، تحدثت جدوع عن تداعيات المقاطعة، مشيرةً إلى أنها مستمرة في عملها داخل المجلس من خلال استقبال المواطنين، الاستماع لمشاكلهم، والقيام بزيارات دورية للدوائر الخدمية.
كركوك ناو: المجلس بحاجة إلى لجان وموازنة تمكنه من مواصلة عمله، هل ستؤثر المقاطعة التركمانية على ذلك؟
سوسن جدوع: إن مواطنينا الذين انتخبونا لهم حق علينا، ودخولنا للانتخابات كان بهدف خدمة بلدنا ومواطنينا ومحافظتنا، واولوياتنا تقديم الخدمات.. محافظة كركوك تعاني الامرين منذ عام 2003.
تمثل محافظة كركوك عراقا مصغراً، وهي مدينة غنية بالذهب الأسود (النفط)، ولكن للأسف لم تستفد من خيرات الأرض التي تمتلكها، فلم تشهد المحافظة لا خدمات ولا مشاريع ولا بناء.
المقاطعة التركمانية جاءت بسبب عدم تحقيق التوافقات السياسية التي من خلالها يمكن تقديم الخدمات الحقيقة للمحافظة، بالإضافة إلى عقد غامضة لتشكيل الحكومة المحلية مخالفة للقانون ومخالفة لكل التوافقات السياسية.
نحن نريد الحق والمستحق، لا نغتصب حقوق أي مكون لكننا نريد ألا يتم اغتصاب حقنا كمكون تركماني، وان عقد الجلسة بدون المكون التركماني يعد تهميش وإقصاء وإنهاء مكون كامل من الخدمة، أمر مرفوض. ناخبونا ينتظرون منا تقديم الخدمات.
كركوك ناو: إلى متى يبقى المكون التركماني مقاطع؟
سوسن جدوع: تم تأجيل القضية في المحكمة الاتحادية لغاية (6/11/2024) وفي حال عدم الوصول إلى نتيجة مرضية، هنالك سبيل آخر وهو الذهاب إلى القضاء الإداري، نحن ننتظر ونعمل بكل اساليبنا لحين حصول المكون التركماني على حقوقه.
المكون التركماني مستمر بعملية المقاطعة، ومع ذلك رؤساء كتلنا مستمرين بإجراء النقاشات والاجتماعات لحين الوصول إلى حل حاسم.
كركوك ناو: ماهي طبيعة عملكم في المجلس وما هي المهام التي تقومون بها؟
سوسن جدوع: نحن متواجدين بالمجلس ولدينا العديد من المهام، من بينها:
- استقبال شكاوى المواطنين والاستماع لآرائهم واقتراحاتهم.
- استقبال موظفي المجلس والشعب والوحدات الإدارية ونستمع لمشاكلهم وندونها.
- لدينا زيارات دورية إلى الدوائر الخدمية.
- ونحن على اتم الاستعداد للقيام بواجباتنا كأعضاء في مجلس المحافظة.
كركوك ناو: هل عملية مقاطعة المكون التركماني للجلسات تؤثر على ملف الخدمات في المحافظة؟
سوسن جدوع: للمواطن الحق بلمس نتائج عمل مجلس المحافظة، لكننا نرى أنه في كل تأخير خير، نحن كنواب عن المكون التركماني نسعى لعمل منضبط ومتكامل من خلال التوافق والقوانين والأنظمة وبهذا تكون النتائج طويلة المدى وأفضل، ومع ذلك فان مشاريع الموازنة الاستثمارية مستمرة من بينها: التعداد العام للسكان، الدرجات الوظيفية، مشاريع الماء، والكهرباء والتبليط مثلا مشروع مجاري كركوك مستمر في العمل هنالك مشاريع من قبل عامين او أكثر لا تزال مستمرة، لا يوجد توقف للأعمال الخدمية.
المدينة أمنة والشعب يعيش في وئام، التوتر فقط من الناحية السياسية لغاية حسم الملف بقرار المحكمة الاتحادية.
كركوك ناو: هل يمتلك المكون التركمانية استراتيجية معينة في حال تم المشاركة في الحكومة المحلية؟
سوسن جدوع: الهوية التركمانية تُثبت من خلال خدمة كركوك، فالتركمان يهتمون كثيراً بالملف الأمني والإدارة المشتركة، نسعى لتحقيق الاستقرار والأمن ولا نرغب في العودة إلى الخوف والفوضى، كما نركز على تنفيذ أبسط المشاريع مثل توفير المياه والكهرباء، وتبليط الشوارع، بالإضافة إلى تشجير المدينة وزيادة المساحات الخضراء، وبناء المستشفيات.
وبصفتي تربوية، ألاحظ وجود نقص كبير في المدارس، نحن أيضا مهتمون ببناء الفنادق، وتشجيع الاستثمار في السياحة، وتطوير آثار المدينة مثل القلعة والقشلة.
نهتم كذلك بالأقضية والنواحي، ونسعى إلى تشجيع الزراعة في العديد من المناطق.
فيما يخص حقوق التركمان في نزاعات الملكية، فإنهم يتعرضون للظلم منذ فترة النظام السابق حيث تم أخذ الأراضي من المواطنين ولم تُسترد بعد لأصحابها هذا الملف مهم كأولوية يتوجب متابعته.
نسعى أيضا لتحقيق التوازن في الإدارة عبر التقاسم بنسبة 32%، لضمان أن تكون كركوك إدارة مشتركة دون إقصاء أي مكون.
