شددت السفيرة الأمريكية لدى العراق، ألينا رومانسكي على أن قضية تنفيذ اتفاق سنجار أصبح محل قلقهم، مؤكدةً أن، "داعش لا يزال يشكل تهديداً على العراق".
تصريحات رومانسكي جاءت خلال حوار صحفي نظم يوم السبت، 30 تشرين الثاني في القنصلية الأمريكية بأربيل.
وقالت رومانسكي، " بالإضافة إلى الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العراق، فإننا نعتقد أنه من المهم أن نرى تقدماً في القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية التعبير وحقوق اللاجئين والأقليات، فهذه قضايا مهمة ونحن نريد حقوق المجتمعات في جميع أنحاء العراق".
الجلسة الصحفية التي عقدتها ألينا رومانسكي يتزامن مع انتهاء مهامها كسفيرة في العراق.
"داعش لا زال يشكل تهديداً للعراق"
رداً على سؤال لرئيس تحرير (كركوك ناو)، شورش خالد، فيما يخص رأي الإدارة الأمريكية حول الأوضاع الحالية في المناطق المتنازع عليها وقضية عودة النازحين وحقوق الأقليات، قالت رومانسكي، "داعش لا زال يشكل تهديداً على العراق والعالم، لذا يجب التنسيق بشكل مستمر بشأن قضية الأمن والاستقرار".
أربيل/ 30 تشرين الثاني 2024/ السفيرة الأمريكية في العراق ألينا رومانسكي تصوير: إعلام القنصلية الأمريكية
"نحن أعلننا منذ 27 أيلول الماضي بأننا سننهي التواجد العسكري لقوات التحالف في غضون العامين المقبلين، وهذا يعني بأنه يجب على الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان التنسيق بشكل مستمر في هذه القضية، كم نشجع توحيد قوات البيشمركة لكي تتمكن من مواجهة التهديدات".
"قلقون بشأن سنجار"
حول قضية سنجار، قالت السفيرة الأميركية في العراق بإنها تعتقد أن تنفيذ اتفاقية سنجار يضمن الاستقرار والأمن وعودة النازحين، وقالت إن " الولايات المتحدة تحدثت مع الحكومتين العراقية وإقليم كردستان بشأن تنفيذ الاتفاقية. ونحن قلقون من أنها لم تنفذ بعد. ونؤكد باستمرار على تنفيذها".
وأضافت، "نحن نعلم بأن الاتفاقية صعبة التنفيذ. ما يقلقنا هو أننا لعبنا دوراً في جمع الأطراف التي يمكن أن تشارك في تنفيذها. هناك آراء مختلفة كثيرة حول الاتفاقية وبعض الأطراف تطلب تعديلها، ما يهمنا هو التأكد من أن الملف الأمني أصبح في يد الحكومة الاتحادية وأن الشرطة المحلية تتولى إدارة الملف، الى جانب مباشرة القائمقام الجديد لمهامه".
اتفاقية سنجار أبرمت عام 2020 بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لإعادة تنظيم القطاعات الإدارية والأمنية والخدمية لكن بنودها لم تنفذ بعد.
وقالت رومانسكي، "في أيار 2024، زارت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لمكتب شؤون الشرق الأدنى، المسؤولة عن متابعة القضايا المتعلقة بالأقليات الدينية والعرقية وناقشت مع الحكومة العراقية وحكومة الاقليم أهمية اتفاق سنجار، وشعت الحكومة العراقية على الاستثمار وإعادة إعمار المناطق التي تعيش فيها ألأقليات لتشجيع عودة النازحين الى مناطقهم من خلال تعزيز الأمن والاستقرار".
"حماية الأقليات الدينية والعرقية من أولوياتنا"
وشددت السفيرة الأمريكية على أن حماية ومساعدة الأقليات التي بحاجة للمساعدة ضمن أولويات الإدارة الأمريكية.
وقالت رومانسكي، "منذ عام 2018، قدمت الولايات المتحدة 500 مليون دولار كمساعدات للمجتمعات المتضررة من حرب داعش، وخاصة تلك التي تعرضت لجرائم الإبادة الجماعية".
"الانتخابات خلت من التزوير"
ألينا رومانسكي شددت على أن للولايات المتحدة علاقات جيدة مع مع الحكومة العراقية وحكومة الاقليم وقالت، إن " أمن إقليم كوردستان مهم بالنسبة للعراق بأكمله... بعد انتهاء الانتخابات، حان الوقت لتشكيل حكومة موحدة في إقليم كوردستان لكي تتمكن من حل مشاكلها مع الحكومة العراقية عبر الحوار".
أربيل/ 30 تشرين الثاني 2024/ جلسة صحفية للسفيرة الأمريكية لدى العراق مع ممثلي عدد من المؤسسات الاعلامية تصوير: إعلام القنصلية الأمريكية
حول الانتخابات الأخيرة لبرلمان كوردستان قالت رومانسكي، إن "الانتخابات خلت من التزوير بكل معنى الكلمة وكانت انتخابات جيدة ونزيهة للغاية. هناك قضية واحدة يمكننا أن نقول إننا تدخلنا فيها فقط في بعض النواحي وكانت قضية تحديد موعد الانتخابات".
"حرية التعبير في تراجع"
فيما يخص حرية التعبير والصحافة قالت رومانسكي، إن " الإعلام الحر في كوردستان كان يعرف في السابق بأنه متين، يمكننا القول بأن لحكومة إقليم كردستان كانت تتمتع بسمعة طيبة، ولكن للأسف نرى تراجعاً في حرية التعبير والصحافة من قبل حكومة إقليم كردستان".
"الولايات المتحدة، تواصل دعم حرية التعبير والصحافة. ونحن في حوار دائم مع حكومة الإقليم ومختلف وسائل الإعلام بشأن هذه القضية... نحن ضد مصادرة معدات الصحفيين بدون إخطار رسمي. حكومة إقليم كردستان مسؤولة عن تقديم المعلومات الكاملة للصحفيين، وخاصة فيما يتعلق بقضية الشفافية".
