تم افتتاح أول مركز خاص بإصدار البطاقة الوطنية في مخيم للنازحين بمحافظة دهوك ويصدر المركز يومياً 100 بطاقة وطنية، موفراً تسهيلات للنازحين.
قبل فتح المركز كان النازحون مضطرين لقطع مسافات طويلة الى قضاء سنجار أو الموصل تستغرق خمس ساعات، فضلاً عن الإرهاق والظروف الأمنية والتكاليف التي تثقل كاهل قسم من العوائل.
مدير مكتب الهجرة والمهجرين والاستجابة للأزمات التابع لحكومة اقليم كوردستان، بير ديان جعفر، قال لـ(كركوك ناو)، "غالباً ما كان النازحون يطلبون تقديم تسهيلات لهم تمكنهم من إصدار البطاقة الوطنية داخل مخيماتهم، وبعد جهود حثيثة، افتتح أول لمركز لإصدار البطاقة الوطنية في مخيم شاريا".
"يتم إصدار 100 بطاقة وطنية يومياً في هذا المركز، رغم أن العدد قليل مقارنة بأعداد النازحين، لكن هذا كل ما يمكن فعله في الوقت الحاضر"، وأضاف بير ديان، "من المرجح أن يتم زيادة العدد مستقبلاً".
المركز افتتح في مخيم شاريا بمحافظة دهوك، الذي تعيش فيه أغلبية ايزيدية، ومن المقرر فتح مراكز في مخيمات أخرى.
وفقاً لأحدث احصائيات وزارة الداخلية في حكومة الاقليم، لا يزال 137 ألف و616 نازح يشكلون 27069 عائلة، معظمهم من المكون الايزيدي، يقيمون في مخيمات اقليم كوردستان، لكن لا تتوفر بيانات حول عدد الحاصلين على البطاقة الوطنية.
بركات خلف، الساكن في مخيم قاديا ضمن حدود قضاء زاخو، تعذر عليه إصدار البطاقة الوطنية لأفراد عائلته التي تضم خمسة أطفال بسبب تكاليف السفر الى سنجار، وقال إن "افتتاح المركز في مخيم شاريا خطوة مهمة، لم يكن بمقدورنا السفر الى سنجار أو الموصل، لأنني مجرد عامل ولا أملك سيارة.. يكلفني السفر لوحدي الى سنجار 30 ألف دينار".
في بعض الأحيان، يضطر النازحون للسفر الى مناطقهم الأصلية عدة مرات لإصدار البطاقة الوطنية، بحسب بركات.
"نطالب بفتح هذه المراكز في كافة المخيمات لكي يتمكن الجميع من الحصول على البطاقة الوطنية".
في أيلول الماضي، سلط موقع (كركوك ناو) في تقرير الضوء على معاناة النازحين والصعوبات التي يواجهونها لإصدار البطاقة الوطنية.
بموجب القوانين المعمول بها، تحل البطاقة الوطنية محل كل من بطاقة الأحوال المدنية وشهادة الجنسية العراقية التي توقف العمل بها، ويتوجب على كل مواطن عراقي إصدار هذه البطاقة الموحدة.
ودعا بير ديان جعفر النازحين الى عدم التهافت على فرق مركز البطاقة الوطنية في مخيم شاريا لكي تسير العملية بسلاسة وقال، "نطمئنهم بأن فرقنا لن تتوقف عن العمل الى أن يحصل كل نازح على البطاقة الوطنية".
