الإيزيديون غاضبون على مجلس النواب العراقي.. ويعاتبون الديمقراطي الكوردستاني!

نينوى/ آب 2024/ الذكرى السنوية للابادة الجماعية في قرية "كوجو" بجنوب سنجار تصوير: ليث حسين

ليث حسين - كركوك ناو

يقول نواب في البرلمان العراقي إن هناك تطور مفاجئ ومثير للاستياء حدث في المجلس من خلال إدراج وسحب مقترح قانون الاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزيديين في نفس اليوم، دون استشارة ذوي الضحايا والمجتمع الإيزيدي.

مشروع قانون الإبادة الإيزيدية أدرج في جدول أعمال الجلسة  رقم 2 للفصل التشريعي الأول لعام 2025، والمقررة في 13 كانون الثاني.

وقال ممثل ذوي ضحايا الإبادة الجماعية للإيزيديين، نايف جاسو لـ كركوك ناو، إن "العمل على هذا القانون كان فرديًا وأن المسودة تتألف من 9 مواد فقط، بحسب المعلومات المتوفرة".

 "نرفص وبشدة هذا القانون بصيغته الحالية، لانه جاء دون دراسة وبدون استشارة المجتمع الإيزيدي وأسر الضحايا، وهو ما يعكس غياب إشراك الأطراف المعنية في صياغته".

التحقيقات أشارت إلى أن سحب المقترح جاء بناءً على طلب من نائب رئيس مجلس النواب، شاخوان عبد الله

من جانبها نددت النائبة عن سنجار، فيان دخيل، وقالت لكركوك ناو، إن "إقرار قانون يعترف بالإبادة الجماعية للإيزيديين يمثل خطوة جوهرية لتحقيق العدالة".

دخيل استنكرت في الوقت نفسه تجاهل المجتمع الإيزيدي وذوي الضحايا في عملية صياغة القانون. وأكدت أن "الاعتراف لا يتعلق فقط بالماضي، بل هو رسالة للمستقبل تؤكد رفض العراق لتكرار هذه الفظائع"، محذرة من أن هذا التجاهل قد يقوض الثقة في العملية التشريعية.

وقال ممثل الكوتا الإيزيدية في مجلس النواب، نايف خلف، ، إنهم قاموا بتقديم طلب رسمي لإدراج المقترح وحصلوا على موافقة النائبين الأول والثاني لرئيس المجلس، إلا أنهم فوجئوا بسحب المقترح دون إعلامهم.

وأكد خلف، أن "التحقيقات أشارت إلى أن سحب المقترح جاء بناءً على طلب من نائب رئيس مجلس النواب، شاخوان عبد الله، وبضغط من كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو ما يثير تساؤلات حول دوافع هذا الإجراء وتأثير القوى السياسية على سير العملية التشريعية".

في الثالث من آب عام 2014، تعرض المكون الإيزيدي إلى واحدة من أبشع "جرائم" الإبادة الجماعية في التاريخ، على يد تنظيم "داعش". تضمنت هذه الجرائم عمليات قتل جماعي ، وخطف آلاف النساء والأطفال والرجال، وتشريد مئات الآلاف من الإيزيديين من مناطقهم الأصلية في سنجار ومحيطها. هذه الجرائم، التي استهدفت الإيزيديين بسبب معتقداتهم الدينية، خلفت جروحًا عميقة في المجتمع الإيزيدي، وما تزال آثارها ماثلة حتى اليوم. وقد اعترف 13 برلمانًا دوليًا ومؤسسات أممية، بالإضافة إلى برلمان إقليم كوردستان، بهذه الجرائم باعتبارها إبادة جماعية.

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT