بدأ الفريق الوطني للمقابر الجماعية مهمة فتح ثلاث مقابر جماعية ضمن حدود قضاء سنجار، اثنان منها تضم ضحايا من المكون الايزيدي والثالث لضحايا من الشيعة يعود تاريخها الى حقبة حرب داعش (2014-2017).
الفريق بدأ العمل اليوم، الأربعاء 5 شباط، ومن المقرر أن يواصل مهامه على مدار 20 يوماً لحين انتشال رفات جميع الضحايا من المقابر الثلاث.
خيري علي، مدير منظمة بتريكور المعنية بحقوق الانسان في سنجار –المنظمة تتابع قضية فتح المقابر-، قال لـ(كركوك ناو) إن "من المقرر فتح المقابر الثلاث خلال الفترة التي سيمكث فيها الفريق هنا"، وأضاف، "اليوم تفقد الفريق مقبرة جماعية للشيعة، بعدها سيتم فتح المقبرتين اللتين تضمان رفات ضحايا ايزيديين".
حتى الآن، تم فتح 55 مقبرة جماعية في قضاء سنجار مع تبقي37 مقبرة أخرى، بعد فتح المقابر الثلاث سيصل مجموع المقابر الجماعية التي تم فتحها الى 58 مقبرة.
أغلب المقابر تضم رفات ضحايا من المكون الديني الايزيدي وتشير احصائيات حكومة اقليم كوردستان الى مقتل أكثر من ألفي ايزيدي على يد مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام-داعش" الذي اجتاح قضاء سنجار في آب 2014.
وبحسب الإحصائيات، تم العثور على أكثر من 80 مقبرة جماعية في سنجار فضلاً عن عشرات المقابر الفردية، يعود تاريخها الى فترة سيطرة تنظيم داعش.
تعرض المكون التركماني في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى –من المذهب الشيعي-، اسوةً بالايزديين، لحملات القتل والاختطاف والتهجير على يد داعش، حيث لا يزال مصير نحو 1300 منهم، بينهم نساء وفتيات، مجهولاً.
وفقاً لتقرير صدر عن منظمة الأمم المتحدة في تشرين الثاني 2018، تم اكتشاف أكثر من 200 مقبرة جماعية تضم رفات ما يصل إلى 12 ألف ضحية في المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش سابقًا في العراق، في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار في الأجزاء الشمالية والغربية من العراق،.
في 15 آذار 2019، جرى فتح أول مقبرة جماعية للايزيديين في قرية كوجو التابعة لقضاء سنجار بقرار من الحكومة العراقية.