ينصح أطباء الأمراض النسائية والعقم الأمهات بعدم استخدام أي طريقة لمنع الحمل دون استشارة المختصين لحين تقييم حالتهن الصحية، "الطريقة الأمثل مرهونة بصحة الأم ويجب أن يحددها الطبيب"، بحسب طبيبة مختصة.
منع الحمل عبارة عن اتخاذ بعض الطرق من قبل الأمهات لمنع الانجاب عن طريق منع عملية الإباضة، منع التخصيب أو منع انغراس البويضة المخصبة.
كزان كاوه، اخصائية الجراحة والأمراض النسائية والولادة والعقم تقول أن اختيار طريقة كأفضل طريقة لمنع الحمل تكون لها تداعيات على صحة الأم ما لم يتم تقييم وضعها الصحي تتمثل باضطراب الدورة الشهرية، نشوء مشاكل نفسية وفقدان الرغبة الجنسية.
بصورة عامة، توجد ثلاثة أنواع لمنع الحمل، ينقسم كل نوع على عدة طرق، واستخدام أي طريقة يعتمد على أخذ الوضع الصحي للأم التي ترغب بمنع الحمل بنظر الاعتبار، حسبما أوضحت كزان كاوه.
النوع الأول، بحسب كزان كاوه، يطلق عليه الطريقة الهرمونية، وتشمل حبوب منع الحمل –يتم تناولها يومياً-، الى جانب استخدام أبر منع الحمل والتي تحقن بها الأم مرة كل ثلاثة أشهر.
اللولب العميق الذي يوضع تحت الجلد ويعمل ما بين 3 الى خمس سنوات، إضافةً الى الحلقة المهبلية –تزرع داخل الرحم ويتم استبدالها شهرياً-، من الوسائل الهرمونية الأخرى لمنع الحمل.
وتقول كزان كاوه إن "الواقيات (الكوندوم)، من وسائل منع الحمل الأخرى التي تقي النساء من الأمراض الجنسية"، مشيرةً الى الطريقة الثالثة لمنع الحمل عبارة عن استخدام اللولب الرحمي.
حول الأنواع الثلاثة التي تطرقت إليها لمنع الحمل، تقول كزان "لا يمكن للأم أن تختار بنفسها طريقة وتعتبرها الأمثل... الوسيلة الأمثل لمنع الحمل مرهونة بشكل عام بصحة وأسلوب حياة الأم والرغبة الجنسية، لكن بالنسبة للنساء اللاتي يرغبن بتجنب الهرمونات فإن اللولب الرحمي هو الخيار الأفضل، كما أن منع الحمل باستخدام الواقيات فتأثيراتها الجانبية أقل من غيرها، أما إذا أرادت الأم أن لا تكون بحاجة لعناية مستمرة لمدة طويلة فاللولب الرحمي هو الأفضل".
مع ذلك، قالت كزان كاوه إن "الوسائل الهرمونية (الأقراص، الحقن والزرع) تؤدي الى اضطراب الدورة الشهرية أو آلام الثدي، الصداع أو تعكر المزاج، ازدياد أو تراجع الرغبة الجنسية.
وحول استخدام الواقيات شددت على أنها "تسبب للبعض الحساسية، آلام خلال الجماع، كما أن استخدام اللولب الاعتيادي قد يؤدي الى اضطراب الدورة الشهرية، الطريقة الأخيرة المتمثلة بربط قناة فالوب فإنها تعتبر وسيلة دائمية لا رجوع فيها، حيث تجرى عن طريق عملية جراحية وأحياناً تؤدي الى إلتهابات، آلام وتعقيدات أخرى".
وتؤكد كزان كاوه على أن "اختيار الوسيلة الأمثل لمنع الحمل يجب أن يكون بعد تقييم الأم لوضعها الصحي".
وأوضحت، "إذا كان ضغط دمك مرتفعاً، مصابة بالشقيقة، أو بمرض تخثر الدم، يفضل أن تتجنبي الأدوية التي تحتوي على الاستروجين، ويجب أن تراعي خططك المستقبلية –إن كنت ترغبين بإنجاب طفل لاحقاً استخدمي طريقة يمكن الرجوع عنها (اللولب، الأقراص)".
