تتردد بعض العوائل في تطعيم أطفالها، بعض الإشاعات والمعلومات الخاطئة على منصات التواصل الإجتماعي تدعي أن التطعيم يؤدي إلى أصابة الطفل باضطراب التوحد، لكن المختصين يفندون هذه الإشاعات.
خبراء الصحة في العراق والمنظمة العالمية للصحة يشددون على أن كافة اللقاحات خضعت للفحص في المختبرات العالمية وتم التأكد من سلامتها، "لا تسبب أي أضرار للأطفال، بل على العكس تقيهم من بعض الأمراض الخطيرة".
خلال الأيام القليلة الماضية، نشرت صفحة كوردية على موقع فيسبوك استبياناً للرأي يثير الشكوك حول عملية التطعيم وطرحت سؤالاً جاء فيه، "مرحباً أيها الأب وأيتها الأم، كما تعرفون لم يتم حتى الآن تحديد السبب الرئيسي وراء الإصابة بالتوحد، لكن بعض الإشاعات تقول إن التطعيم يؤدي إلى الإصابة بالتوحد...".
الاستبيان نشر في مجموعة خاصة بعوائل المصابين بالتوحد واضطراب قلة الإنتباه وفرط النشاط، وكانت ردود الفعل في التعليقات متباينة.
التحقق من المعلومات:
مدير الوقاية الصحية في السليمانية، رزكار علي، قال لـ(كركوك ناو) إن "الهدف من التطعيم حماية الطفل من الأمراض المعدية الخطيرة وكذلك مرض التوحد... في الحقيقة التوحد مرض يتعلق بالعلاقات الاجتماعية، الشخص المصاب بالتوحد ينعزل عن محيطه ويفقد القدرة على التعلم ويقل تواصله مع المحيطين به".
وأضاف، "جميع اللقاحات التي تعطى للأطفال منذ عامهم الأول حتى سن الخامسة خضعت للفحص في المختبرات العالمية وهي آمنة، تقي الأطفال من بعض الأمراض التي تصيبهم، مناعة الطفل ضعيفة لذا يجب أن يحصل على هذه اللقاحات".
وتابع قائلاً، "منذ ظهور التطعيم في الفترة بين ستينات وسبعينات القرن الماضي، أصبح سلاحاً مؤثراً ساهم في خفض نسبة وفيات الأطفال، لذا أؤكد بأن هذه اللقاحات آمنة ولا علاقة لها بمرض التوحد أو أي مرض آخر، بالعكس، يعتبر سلاحاً فعالاً لحماية الأطفال".
المنظمة العالمية للصحة تشدد على أهمية تطعيم الأطفال الرضع من أجل حمايتهم من الأمراض الخطيرة.
بحسب المنظمة، تطعيم الأطفال في العام الأول من العمر مهم جداً، "لأن احتمالات إصابة الأطفال بالأمراض المعدية أكبر في هذا العمر... التطعيم في الأشهر الأولى يساعد على بناء النظام المناعي للجسم ويحميهم من أمراض شلل الأطفال، الحصبة، السعال الديكي، التهاب الرئة، التهاب السحايا، فيروس الروتا ( أحد الفيروسات المُعدية للغاية التي تُسبب الإصابة بالإسهال).