في زاوية صغيرة بمنزل والدها، أطلقت "إيفان" مشروعاً بسيطاً لصناعة الصابون من الفواكه والخضروات، قبل أن توسع مشروعها وتنشأ مصنعاً يضخ الآن العشرات من منتجات التجميل الخالية من المواد الكيميائية.
إيفان عبدالله، (30 سنة)، مهندسة كيميائية من أهالي خانقين، بدأت بتنفيذ مشروعها في العام 2019 حين كانت لا تزال طالبة في المرحلة الثالثة بالكلية، وفي البداية جرّبَت صناعة مجموعة من الصوابين، وأهدتها لزملائها.
"الصوابين التي أنتجتها نالت رضا زملائي، لذا شجعوني على تأسيس المشروع"، الخطوة الأولى بدأت من منزل والدها، في غرفة صغيرة وبمعدات بسيطة. المشروع الذي بدأ بصناعة عدد من الصوابين توسع إلى انتاج أكثر من 50 منتجاً متنوعاً من الصابون ومستحضرات التجميل والعناية بالجلد، وانتقلت إلى مكان أكبر.

ديالى/ 2025/ مصنع إيفان فيه أكثر من 50 منتج من الصوابين ومستحضرات التجميل تصوير: كركوك ناو
وقالت إيفان لـ(كركوك ناو)، إن "مشروعي الذي بدأ في ورشة صغرة بمنزل والدي نما وتطور إلى مصنع صغير في منزلي، شقيقتي تساعدني في عملي وقد تعلمت المهنة"، توسع مشروع إيفان تزامن مع دخولها عش الزوجية، وهي الآن أم لطفل وتقول إن زوجها وعائلتها يدعمونها. مشروع إيفان خرج للنور قبل سنوات حين روت قصتها عن طريق (كركوك ناو).
خلال السنوات الست الماضية، زاد الإقبال على منتجاتها واكتسبت شهرة كإحدى العلامات التجارية المحلية في مجال مستحضرات التجميل وقد نالت استحسان المستهلكين.
"أعتقد بأن الطبيعة توفر لنا كل الأشياء التي نحتاجها للعناية بجمالنا وصحتنا، أردت تصنيع منتجات آمنة وفعالة خالية من المواد الكيميائية المضرة"، وأشارت إيفان إلى الكثيرين يصابون بمشاكل صحية مزمنة نتيجة استخدام بعض مستحضرات التجميل.
وشددت إيفان على أن منتجاتها "طبيعية 100 بالمائة وخالية من أي مواد كيميائية أو مكونات غير آمنة"، لأنها تعتمد في صناعة منتجاتها على الفواكه مثل العنب وبعض الخضروات كالشاي الأخضر والنعناع وزيت اللوز وبعض المستخلصات النباتية الأخرى.
"قبل تسويق منتجاتي أجري لها فحوصات مختبرية للتأكد من سلامة استخدامها"، وأضافت بأنها تستورد بعض المستلزمات من الخارج، بالأخص بعض المعدات والأجهزة المتطورة.

ديالى/ 2025/ تطمح إيفان بتوسيع مشروعها ليصبح علامة تجاريةعالمية تصوير: كركوك ناو
تسوق إيفان منتجاتها عبر الانترنت ولديها زبائن من أغلب مناطق العراق واقليم كوردستان. في البداية أطلقت على منتجاتها اسم "إيفل" لكنها غيرت الإسم إلى "إيفان".
تركيز إيفان كان منصباً على حماية البيئة، فسعت لأن تكون مستلزماتها صديقة للبيئة ونأت بنفسها عن استخدام البلاستيك واعتمدت أكثر على المواد المصنوعة من الزجاج.
حول فعالية منتجاتها تقول إيفان، إن "المنتجات الطبيعية تحتاج لوقت حتى تظهر تأثيراتها وفعاليتها، لا أعد بنتائج سريعة بل نتائج مستقرة وآمنة".
أحلام هذه السيدة الخانقينية لا تزال في بداياتها، تريد أن تصبح علامة تجارية كبيرة ومشهورة على المستويين المحلي والدولي، كما تسعى لبناء الثقة بين مستحضرات التجميل والمستهلكين، وتقول إيفان إن "مشروعنا يحمل رسالة الحب والصدق، من الطبيعة إلى الإنسان".