استخدام كحل العرب عادة قديمة متوارثة لدى المجتمعات العربية خاصة للمواليد الجدد حيث يعتقد البعض منهم أن الكحل يقوي بصر الطفل ويحميه من الحسد.
وهنا تحذّر د. كيلاس عباس حسن، مديرة شعبة تعزيز الصحة في دائرة صحة ديالى، من خطورة تكحيل عيون الأطفال أو دهن سرتهم بمادة الكحل، مؤكدة أن هذه الممارسات لا تستند إلى أي أساس علمي، بل تحمل مخاطر صحية جسيمة على الأطفال، أهمها احتمالية الإصابة بتسمم الرصاص، وهو أحد أخطر أنواع التسممات التي تصيب الجهاز العصبي للطفل وتؤثر سلباً على نموه المعرفي والسلوكي.
الكحل الشعبي أو ما يُعرف بـ"كحل العرب"، ويُطلق عليه أيضًا الكاجال أو السُرما أو التيْرو، يحتوي غالبًا على مادة الجالينا، وهي مركب من كبريتيد الرصاص، تم تصنيفه من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية CDC
كأحد أكثر الملوثات السامة للأطفال. ووفقًا لتقرير رسمي من الـCDC، وُثقت حالات تسمم خطيرة لأطفال مهاجرين في الولايات المتحدة بعد استخدام هذا الكحل، حيث تجاوزت مستويات الرصاص في دم أحدهم 82 ميكروغرام/ديسيلتر، وهو رقم يفوق الحد المسموح به طبيًا بأكثر من 8 أضعاف.
من جانبها تؤكد ايضاً الدكتورة كيلاس على ضرورة تجنب استخدام الكحل وتقول "قد يقول قائل إن الكحل ورد في احاديث للرسول عليه الصلاة والسلام ، لكنني اؤكد أننا لا نعلم نوع الكحل الذي استخدم قديماً ولا نوعية المواد التي كان يحتويها مثلما نعلم نوع المواد الموجودة في كحل العرب الحالي"، لذلك من الأفضل تجنب استخدامه بشكل مفرط و للمواليد الجدد خاصة.
