رغم أن التقميط يمنح بعض الأطفال شعورًا بالدفء والأمان، ويساعدهم على النوم بشكل أهدأ خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، إلا أن استخدامه الخاطئ أو المفرط قد يعرّض حياة الطفل لمخاطر جسيمة قد لا يدركها الاهل خاصة اذا كان التقميط خاطىء.
توضح مديرة شعبة تعزيز الصحة قسم الصحة العامة في ديالى ، كيلاس عباس، أن "الكثير من الأمهات يجهلن أن التقميط غير الصحيح يمكن أن يؤدي إلى مشاكل تنفسية خطيرة، كما أنه قد يؤثر سلبًا على مفاصل الحوض في حال كانت الأرجل ممدودة ومقيدة بالكامل"، مؤكدة أن التقميط بعد الشهر الثاني غير محبذ، خاصة مع بدء الطفل بالحركة.
بحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، فإن استمرار التقميط بعد عمر 2–3 أشهر أو بعد بدء الطفل بالتقلب يرفع بشكل كبير من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS)، وهو ما يجعل مراقبة طريقة النوم أمرًا ضرورياً. كما توصي بعدم لف الصدر أو البطن بإحكام، وترك مساحة كافية لتحريك الساقين والوركين بحرية، لحماية الطفل من خلع الورك التطوري.
على موقع Healthline الطبي، توضح المقالات المتخصصة أن "التقميط قد يكون مفيدًا في تهدئة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النوم، لكنه لا يجب أن يقيّد حركتهم طوال اليوم، ولا يجب أن يكون بديلاً عن ملامسة الوالدين أو تفاعل الطفل مع محيطه".
أما منصة What to Expect المختصة بصحة الرضيع، فتُحذر من أن "الضغط الزائد على الصدر قد يسبب صعوبة في التنفس، خاصة عند استخدام أقمشة سميكة أو لف الطفل بإحكام شديد"، مشيرة إلى ضرورة استخدام قماط قطني خفيف ومعتدل السمك، والتوقف عن التقميط نهائيًا عند ظهور علامات الحركة أو محاولة الانقلاب.
في النهاية تنصح الدكتورة كيلاس " بالأخذ بعين الاعتبار الخلفية الثقافية لكل ام وتقديم النصائح الطبية المناسبة للتأكد أنها على علم واطلاع بالطريقة الصحيحة لتقميط طفلها والمحافظة على صحته".