يعيشون في النزوح منذ خمسة اعوام، كانت حياتهم صعبة للغاية الا انهم استحملوا جميع الصعاب، كأبن الاكبر لعائلته، هو المسؤول عن كسب لقمة العيش لهم وهو طالب في المرحلة الاعدادية في نفس الوقت.
اسمي ريناس إلياس. عمري 17 سنة. تتكون عائلتي من ثمانية أفراد ، أمي وأبي ، وثلاث أخوات وأخوين. أنا أكبر اطفال العائلة.
لا يزال والدي على قيد الحياة، الا انه كبير السن ويعاني من الامراض المزمنة، لا يستطيع العمل. واضطررت إلى فتح محلا للبقالة في المخيم. افتح المحل يوميًا من الصباح الباكر وابقى الى الساعة السادسة مساءا، وأبيع الفواكه والخضروات بحدود 80 إلى 100 ألف دينار عراقي. واربح بحدود 30 ألف دينار عراقي يوميا.
أنا طالب في الصف الرابع الاعدادي وفي الدراسة العربية، اعاني كثيرا خلال فترة الامتحان، الا انني لا يمكنني أخذ استراحة. لا يمكنني اهمال المحل لانه مصدر دخل عائلتي. وكنت في العمل خلال عطلة النصف السنة وباقي الأعياد الأخرى، ما زلت أعمل.
احد اخواني طالب في الصف السادس الابتدائي والاخر في الصف الاول المتوسط، يأتون إلى المحل عندما اذهب الى المدرسة.
رغم أن حياتي مليئة المصاعب والتحديات وحتى لايمكنني تكريس جميع اوقاتي للدراسة، إلا أن أملي وحلامي هو أن أكون الطالب الأول في مدرستي وأن أحصل على درجة عالية من المدرسة الثانوية حتى أختار التخصص الذي أحبه وأتابع دراستي.