ورث صناعة القهوة عن ابيه الذي ورثها هو الاخر عن ابيه، ليكون أقدم صانع قهوة في الموصل على امتداد 95 عاما من الإنتاج والعمل المتواصل، انه القهوجي هشام زكي 51 عاما.
يقول هشام زكي (لكركوك ناو) ان "صناعة القهوة فن لا يجيده الا المختصين به والمتوارثين لهذه المهنة الصعبة جدا فإنتاج قهوة ترضي اذواق الجميع امر بغاية الصعوبة".
"برازيلي، كوبي، حبشي، غيني، أجود أنواع القهوة التي انتجها وهناك خلطات خاصة تجعل من مذاق القهوة لا يقاوم، اما أبرز مراحل تحضيرها هي (التحميس ومن ثم الطحن)" يقول ذلك أقدم قهوجي في الموصل هشام زكي.
ويتابع، انه" في عام 1925 افتتح جدي المحل لإنتاج القهوة في باب السراي وسط الموصل وعلم الصنعة الى ابي الذي حافظ عليها ثم علمني أيها ومنذ نحو 44 عاما انا اعمل في هذه المهنة واحافظ عليها واحرص على تعليم ابني اسرارها كي يواصل المهمة من بعدي ولا ينقطع أثرنا في انتاج القهوة الاصلية".
ويشير الى ان زبائنه لا يقتصرون على سكان الموصل بل من جميع اقضية ونواحي نينوى حتى من المحافظات العراقية الذين يوصون أصدقاء او أقارب لهم بشراء كميات من القهوة وارسالها إليهم.
هشام زكي يؤكد ضرورة توارث المهن الهامة في الموصل وعموم العراق لمنع اندثارها وبالتالي الاعتماد على المستورد وازدياد معدلات البطالة بين الشباب.