من البیئة

حارس يبيع الحلويات لينسى أيامه المرة

  • 2020-07-10
حارس يبيع الحلويات لينسى أيامه المرة
دهوك، 2020، حارس حميد سند (15 عاما) يبيع الحلويات العصائر، تصوير عمار عزيز
عمار عزيز

رغم صغر سني ذقت الكثير من المرارة عندما كنا أسرى في قبضة مسلحي داعش، اليوم أبيع الحلويات وأحاول أن أضع تلك الأيام السود خلفي.

اسمي حارس حميد سند (15 عاما)، من أهالي منطقة تل البنات في قضاء سنجار، في آب 2014، وقعنا مع 35 شخصاً من افراد عائلتي وأقاربي في قبضة تنظيم داعش، كان عمري حينها تسع سنين فقط وكنت طالباً في الصف الثالث الابتدائي.

في نيسان 2017 تم تحريرنا من قبضة داعش مقابل مبلغ مالي كبير، منذ ذلك الحين نعيش في احدى مخيمات النازحين.

عندما حررونا من يد مسلحي داعش كان عمري 12 سنة وكنت أخجل من الذهاب الى المدرسة، لذا تركت الدراسة وبدأت أعمل. بحثت كثيراً عن عمل دون أن أحصل على أية فرصة.

أتتني فكرة بيع العصائر والحلويات، فوضعت منضدة على جانب احدى الشوارع الرئيسية حيث لم تكن لدي القدرة على تأجير محل.

أبيع العصير والحلويات منذ أكثر من عام، عملي يقتضي مني البقاء في الشارع في حر الصيف وبرد الشتاء.

لدي أربع إخوان وأخت واحدة، عائلتي فقيرة وفقدنا كل شيء، بالنسبة لى العمل ليس أمراً معيباً.

يومياً أكسب 15 الى 20 ألف دينار، أمنيتي أن أتمكن من تأجير محل لممارسة عملي.

 

أكثر

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT