ستة أشهر من الحجر المنزلي و حظر التجوال كانت لي فرصةً جيدة ً للعمل، خلال تلك الفترة تمكنت من صنع سيارة باستخدام الخشب.
اسمي عبدالله أحمد، المشهور بـ(عبدالله النجار)، ولدت في عام 1976، أزاول منذ 32 عاماً مهنة النجارة في كركوك و أهوى تصليح المركبات.
بسبب انشغالي بالنجارة، لم يتسن لي العمل في مجال تصليح السيارات، لذا فإن فترة الحجر المنزلي وحظر التجوال المفروض جراء تفشي فيروس كورونا خلقت لي الفرصة و حققت مبتغاي.
في تلك الفترة، تمكنت من صنع سيارة من الخشب داخل محلي الواقع في حي رحيماوا، اكتمل صنع المركبة منذ عدة أيام و أنا الآن أقودها في شوارع كركوك دون مشاكل.
في البداية قمت بشراء مركبة قديمة و متضررة، تخلصت من كافة أجزاء المركبة القديمة باستثناء الشاسيه، ثم اشتريت محرك و صندوق تروس جديدين، بعدها بدأت بصناعة هيكل المركبة من الخشب بمساعدة أحد عمالي.
صممت المركبة وفق تصميم سيارة مرسيدس موديل 1953، و استخدمت خشباً من نوع فيكس.
مركبتي مسجلة باسمي و شعارها الحرف الأول من اسمي باللغة العربية.
الكثيرون مبهورون بمركبتي، يلتقطون الصور معها، فيما يقدم البعض الآخر عروضاً مغرية لشرائها، لكنها ليست للبيع، إن قُدِّمَت لي التسهيلات و الدعم اللازم يمكنني انجاز مشاريع أكبر.