اسمي رنا سليمان، ايزيدية تعشق الموسيقى؛ عندما هاجمنا تنظيم داعش و نزحنا من ديارنا، قلت في نفسي بأنني لن أتمكن من عزف الموسيقى مرةً اخرى.
عمري 21 سنة وأنا طالبة في معهد الفنون الجميلة، أنحدر من ناحية سنوني بسنجار، لكنني الآن نازحة و اقيم في مخيم خانكي.
بدأت العزف منذ عام 2011، دعمتني عائلتي كثيراً. توجد في بيتي جميع أنواع الآلات الموسيقية.
كنت أشتاق للعزف والموسيقى أثناء نزوحنا، بدأنا العزف مع أفراد عائلتي مرة أخرى تحت الخيم، أسعدني ذلك كثيراً.
في الوقت الحاضر، أتولى تعليم 14 فتاة الموسيقى في المخيم بمساعدة منظمة خيرية، بعد انتهاء دوامي في المعهد أتناول وجبتي ثم نبدأ تمريناتنا. أربعة من أعضاء المجموعة هنّ ناجيات من قبضة تنظيم داعش و يرغبن في تعلم الموسيقى.
نتطلع للحفاظ على تراثنا الموسيقي والغنائي؛ ندافع عن هويتنا و نُبرِزَ للعالم أصالتنا.
في احدى المناسبات، سافرنا الى بريطانيا؛ أقمنا عروضاً في الجامعات، الكنائس الكبيرة والبرلمان لاطلاع الناس هناك على تراثنا الايزيدي.
في النهاية، رسالتنا واضحة؛ لن يستطيع داعش و لا أية قوة أخرى تشويه تراثنا. لن يحولوا موسيقانا الى ضجيج.