ما أن تقع عيناي على السيارة المركونة على سطح المنزل، تحضرني المئات من الذكريات المتعلقة بزوجي و عائلتي، لذا لن أبيعها و لن أُنزلها من سطح المنزل أبداً.
السيارة من طراز (لادا)، اشتراها زوجي في عام 1977 في بغداد بمبلغ ثلاثة آلاف دينار في حينها، وكان يعمل بها كسائق أجرة بين المدن، احتفظنا بها منذ ذلك التاريخ و قد ركنها زوجي على سطح المنزل قبل عشر سنوات.
اسمي جميلا كوركيس، توفي زوجي قبل عامين وأوصى قبل مماته بأن نبقي السيارة على السطح ونحن نعمل بوصيته.
الى جانب تلك الـ(لادا)، ابتاع زوجي العديد من السيارات الأخرى في حياته، لكن تلك السيارة كانت لها خصوصية بالنسبة له، لذا احتفظ بها.
جاءتنا العديد من العروض لشراء تلك السيارة، حتى أن أحد التجار عرض مبلغاً كبيراً مقابل شرائها، لكن الاحتفاظ بالذكريات أهم من المال ولن نبيعها بأي ثمن.
يقع منزلنا في منطقة في مدينة دهوك تسكنها أغلبية مسيحية، هذه السيارة اصبحت عنواناً لنا، العديد من القنوات الاعلامية والناس يزوروننا لالتقاط الصور و الاستماع الى قصة هذه السيارة.