انا عمشة مراد شمو (39 عاما) اختطف تنظيم داعش عدد من افراد عائلتي ومنهم زوجة اخي، وحتى الان لا نعرف عنها شيء، وقتل عمي وزوجته.
انا وبقية افراد عائلتي تمكنا من الهرب لكننا وقعنا في حصار قاسي في جبل سنجار بدون اكل او شرب او فراش لمدة تسعة أيام.
استطعنا الخروج عن طريق سوريا، وهناك قدموا لنا المساعدات ونقلونا الى بر الامان في إقليم كوردستان العراق.
اثناء النزوح في المخيمات انتابني شعورا غريبا سيئاً كان مزيجاً من الحزن والكأبة وعدم الرضا.
لذلك قررت ان لا أجلس مكتوفة الايادي، فبعد ما قدمت لي احدى المنظمات آلة الخياطة لذلك بدأت بالخياطة واساعد النازحين الاخرين.
عملت مع احدى المنظمات في تدريب النساء والفتيات على تعلم الخياطة واعمل بشكل مضاعف كي اوفر المال والغذاء لعائلتي.
اقضي الفترة الصباحية في العمل مع المنظمات، والعصر اعمل على الخياطة داخل المخيم.
اثناء ازمة كورونا، قمت بتوفير القماش الذي احتاجه على حسابي الشخصي وخيطت به ثلاثمائة كمامة قدمتها لمستشفى المخيم، ومئتان كمامة للمنظمات بالاضافة الى تزويد عمال البلدية بالكمامات الذي يحتاجونها.