في مخيم كبرتوو ينادونني بـ(خدر بائع الباقلاء)، الطعم الفريد للباقلاء التي أبيعها منحني صيتاً جيداً.
اسمي خدر الياس هبو، عمري 44 سنة، من أهالي قرية تل القصب في قضاء سنجار وقد نزحت الى دهوك منذ ست سنوات بسبب هجمات تنظيم داعش.
أبيع الباقلاء طوال السنة، لدي زبائن يأتون من المخيمات الأخرى، لأن الباقلاء التي أشتريها ذات جودة عالية وتنال رضا الزبائن.
في كل ليلة أنقّع ما بين خمسة الى عشرة كيلوغرامات من الباقلاء في الماء ثم أدعها تطهو على نار هادئة لغاية الساعة السابعة صباحاً، ثم أتوجه منذ الساعة التاسعة صباحاً الى سوق المخيم وأبيع الباقلاء حتى الساعة الثامنة مساءً.
الباقلاء التي ابيعها تنفذ دائماً، لآن الجميع يحبونها، فإعداد الباقلاء يحتاج الى حنكة و دراية.
أبيع صحن الباقلاء بـ 250 دينار، أكسب يومياً 15 الى 20 ألف دينار أؤَمِّن به قوت عائلتي المؤلفة من عشرة أفراد.
لدي ستة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 13 عاماً، يساعدونني فقط أثناء حاجتي لتناول وجبات الغداء والعشاء، زوجتي مريضة لذا أتولى القيام بالأمور المنزلية الأخرى.
إرضاء الناس أهم من كل شيء، صحيح أن ما أربحة قليل مقارنة بالجهد الكبير الذي ابذله، لكن تقدير الزبائن لعملي يخفف من تعبي.