اسمي برهان عبدالرحمن، عمري 74 سنة، حوّلت سرداب منزلي الواقع في حي إمام قاسم بكركوك الى مكان لجمع المقتنيات التراثية الكوردية وأسميته معرض التراث الكوردي.
يضم المعرض تأريخ عائلتي على مدار 200 سنة، والدي احتفظا بهذه المقتنيات وتوليت مهمة الحفاظ عليها منذ أكثر من 50 سنة.
المقتنيات كثيرة، من بينها صور لشخصيات كوردية، بعضهم تولوا منصب محافظ كركوك، اضافة الى أغراض قديمة وتراثية اخرى، مثل الخناجر، العملات النقدية، الكتب والساعات، بعض التحف المصنوعة من النحاس مثل الصينيات، القدور والملاعق الى جانب عدة أنواع من الأسلحة القديمة والملابس و السجاد.
آتي الى هذا السرداب في أوقات فراغي وأشغل نفسي بتنظيف المقتنيات.
خلال فترة حكم نظام البعث، اضطررت الى اخفاء بعض تلك المقتنيات في حديقة المنزل وحافظت عليها من الضياع، لكن للأسف قبل تحرير كركوك في عام 2003، تخلّصت من بعض الأغراض التي كانت عندي خشية التعرض للاعتقال.
هذا المكان أجمل وأهم مكان بالنسبة لي، أتمنى أن يتولى أبنائي من بعدي الحفاظ على تاريخ عائلتنا والتراث الكوردي.