الاعوام الاخيرة التي مرت على الموصل لم تكن يسيرة، ولم يتجاوز اهلها ما قاسوه آبان فترة داعش، خاصة وان الدمار واطلال مازالت شاخصاً.
انا حذيفة الحسو (28 عاما) حائز على درجة البكلوريوس في علم الاجتماع، وزعت اكثر من الف رسالة في مدينة الموصل تحمل عبارات ايجابية محفزة تدفع الناس الى ملاحقة احلامهم او التمسك بالأمل وتوقع الافضل دائما وعدم الانصات لمن يشجع على السلبية واليأس.
الناس بداية كانت تستغرب الفكرة او يصعب عليهم فهمها، ويتوقعون ان هذه الرسائل ليست مجانية، وبعد ان اشرح القليل عن المبادرة ثم يقرأون الرسائل، وفجأة تعلو الابتسامة على محياهم، وهذا كفيلا بإسعادي كوني حققت ما كنت ارجوه.
نفذت أيضا مبادرة توعية الناس بخطورة السرعة، طبعت لافتات تحمل عبارات تحذيرية من السرعة الزائدة خلال سياقة المركبات واثرها على الشارع، وكيف انها يمكن ان تفقد السائق او المار حياته، وقمت بها في عدة شوارع مزدحمة.
خلال شهر رمضان الماضي طرحت مبادرة (تنازل عن ايجار شهر) حثثت اصحاب العقارات عن التنازل عن ايجار شهر رمضان للمستأجرين، بسبب ضعف الحالة الاقتصادية للناس وما يعانوه لجمع قوت يومهم.
هذه المبادرات تهدف الى عودة الموصل قوية بإهلها كما كانت، وودي ان ارى تاثير ما تعلمته من علم الاجتماع على ابناء مدينتي.