بدل شراء الذهب و إقامة حفل الزفاف و شهر العسل، فتحنا محلاً لشابين عاطلين عن العمل في سنجار لكي يخصصوا أرباحه لمساعدة الأطفال الذين ليس لديهم من يعيلهم.
اسمي نايف صبري، ناشط مدني في سنجار، دخلت مؤخراً عش الزوجية مع شريكة حياتي منى خيرو، لكننا اتفقنا مسبقاً على عدم إقامة حفل للزفاف وعدم صرف الأموال لشراء الذهب أو قضاء شهر العسل.
خصصنا المبلغ الذي كان موجوداً بين ايدينا لفتح محل صغير لبيع المأكولات لشابين وسط المنازل المدمرة في سنجار، قررنا تسميته (ديلك للوجبات السريعة).
التقطنا صور يوم زواجنا بين الأنقاض التي خلّفتها حرب داعش.
لا يخفى بأن مراسيم الزواج، مثل حفل الزفاف و السفر لقضاء شهر العسل أمور يحلم بها كل شاب وشابة، لكن هدفنا كان أسمى، وهو مساعدة الأطفال الذين يفتقرون لمن يتولى رعايتهم.
في اليوم الأول من افتتاح محل المأكولات، تم إعداد وجبات لـ70 طفلاً، وستُخصص أرباح المحل لهؤلاء الأطفال مستقبلاً.
أخبرتني زوجتي بأن تأمين المعيشة ومصاريف التعليم لطفل يتيم بدلاً من شراء الذهب، يعادل الدنيا وما فيها.
ما قمنا به، ليس إلا خطوة صغيرة وبسيطة مقارنة بالآلام و المحن التي عانى منها الايزيديون.