احمد ذو الـ 16 عاما يفترش الارض مع صديقه وجاره جميل اللذان يعملان كـ”جابي" في احد مواقف الكوسترات بمدينة الموصل ويناديان باستمرار ايمن وادي حجر، منصور الجديدة.
ترك جميل الدراسة لاعالة اسرته ويقول "هذه الازدحامات قطعت رزقنا نضطر ان نقف لما يقارب ساعة للعبور الى الجهة الاخر" يقولها جميل وهو جالس في الشارع مشيرا الى السيارات التي خلفه.
يضطر عدد من الموصلين للنزول من الكوسترات النقل الجماعي وعبور الجسر مشيا على الاقدام، لان عبور الجسر في بعض الاحيان يكون اسرع مقارنة بركوب السيارة، بسبب الاختناقات المرورية.
جالسين في الشارع خارج الكوستر ينتظران ان يفتح جسر الرابع باتجاه جانب الموصل الايمن يقول احمد " الازدحامات تجعلنا نكون صداقات مع الركاب, وكلما يقف الكوستر لفترة ننزل لنستلقي على الارض ونريح قدمينا".
في كل صباح يعيد جميل شريط اليوم الذي سبقه ودائما يحلم بان يتحسن مستواه المعاشي ويستطيع الدخول الى المدرسة وتعلم القراءة والكتابة، اما احمد فيحلم ببراءة طفولته ان يكون ضابطا يحمي الموصل.