اسمي ابراهيم عادل، عمري 28 سنة، أدير مقهىً صغيراً في مدينة الموصل، بعد الافطار يقصدني الناس من مناطق الموصل المختلفة لتذوق القهوة التي اقدمها، أعمل هنا حتى الساعة الثالثة فجراً.
آثار الدمار الذي خلفته حرب داعش لا زالت بادية للعيان في هذه المنطقة، قبل حلول شهر رمضان كنت منشغلاً بإزالة الأنقاض في هذه الأرجاء، أريد من خلال هذا المقهى أن أعيد الحياة هنا الى ما كانت عليه قبل مجيء داعش.
أمارس هذه المهنة منذ مدة طويلة، اكتسبت خبرة جيدة في هذا المجال وأستطيع إعداد أنواع مختلفة من القهوة، السادة، الجوكليت والحلوة. سعر كوب القهوة 500 دينار، الزبائن يقبلون أكثر على شراء قهوة الجوكليت (الشوكولاتة).
أكسب لقمة عيشي عن طريق هذا العمل، أخطط لشراء عربة كبيرة بعد رمضان وتوسيع عملي هنا. تغمرني سعادة كبيرة حين أرى الحركة والحياة تعود الى أطراف جامع النوري.
آمل أن يأتي الشباب للعمل في هذه المنطقة لكي نبعث فيها الحياة ونجعلها افضل من السابق.