اسمي قاسم يحيى عمري (77 عام) عملت سابقا في تصليح الراديوات والتلفزيونات القديمة بقيت لسنوات أمارس هذه المهنة حتى انحسارها قبل داعش بقليل فجاءت الحرب وقضمت ما تبقى منها.
تعرض بيتي ومحلي في منطقة الشعارين بالموصل القديمة للتدمير بسبب القصف.
بدأت أفكر بشيء يعوضني خسارة مهنتي ويفتح باب رزق لي ولعائلتي. اقترح علي أخي أن يصنع لي أوعية واواني فخرية واقوم انا بعرضها على الرصيف وبيعها.
حيث يعمل اخي منذ فترة طويلة بصناعة الاشكال الفخارية وهو ما يعرف "بالكواز".
أعجبتني الفكرة وصرت بعدها "كواز" مثله. تعلمت طورت في المهنة من خلال الصبغ والنقش على الاوعية الفخارية والقرب فغدت بشكل جميل يعجب الناس ويشترونها مني بمبلغ يتراوح بين ال3000 الاف و6000 الاف دينار بحسب القطعة. باستثناء مجسم منارة الحدباء فلا ابيعها لأنها تعني لي الكثير.
ليس هذا فحسب بل اطلعت على أهمية الشرب من ماء قرب الفخار. الماء فيها حي ومفيد للكلى أنصح بها الناس لأنها تغنيهم عن زيارة الطبيب كما كان يستخدمها الاولون. والعمل والشرب منها صحي أكثر من "البطالة"