ااسمي خاليدا شمو، عمري 28 سنة وأنا من أهالي سنجار، تخرجت من قسم علوم النفس وأقيم منذ ثمان سنوات في مخيم خانكيللنازحين بمحافظة دهوك.
حين جئنا الى هذا المخيم، لم تكن هناك مولدات للكهرباء، الصيف كان حاراً جداً وساعات التجهيز بالكهرباء الوطنية كانت قليلة، لم يكنلدينا مكان نلجأ اليه للراحة، الغبار والأتربة كانت تملأ المكان، فكرت في أن أخلق بيئة أفضل ومكان للراحة والاستجمام.
بدأت بزراعة بعض الزهور أمام الكرفان الذي نعيش فيه، واظبت على عملي منذ شهر آذار لحين بدء هطول الأمطار، لم يكن عملي سهلاًلكنني لم أستسلم.
في العام التالي ضاعفت جهودي، ووسعت الرقعة الخضراء عن طريق زراعة أنواع مختلفة من الزهور، كلما شعرت بالتعب كنت آتي الىالحديقة وأعتني بها وكانت رائحة الزهور تبث السعادة في قلبي. خطوةً بخطوة غيرت بيئة الكرفان والمخيم كذلك.
العديد من العوائل الأخرى مشت على خطاي وزرعت محيط منازلها بالعشب والزهور والأشجار، ما يفرحني هو أن فكرتي كان لها الفضلفي تحسين منظر المخيم.