اسمي أوس ثامر، عمري 16 عاما، تركت الدراسة بعدما سيطر داعش على مدينة الموصل، ابيع اكسسوارات الموبايل على جزء من الرصيف في شارع المجموعة الثقافية حتى اعيش عائلتي.
والدي كان منتسبا في القوات الامنية قبل سيطرة داعش في الموصل ولكنه فصل من الخدمة بعد حزيران 2014م مع ما يقارب 13 الف منتسب للقوات الامنية الذين بقوا في المدينة بعد سيطرة التنظيم عليها لم يعد والده الى السلك العسكري الى اليوم وهو عاطل عن العمل الان.
ويقول اوس "اشتغل حتى اعيش، وابويا ما يكدر يشتغل لان جبير بالعمر" ويضيف "لدي اربعة اخوان من يصرف عليهم غيري" يحلم اوس بالعودة الى المدرسة ويكون ضابطا يحمي الوطن ويقول "اريد ارجع بس اشوف شغلي اول" يقولها اوس مع نفخة صغيرة اثناء الكلام لم يكمل السادس الابتدائي ولا يتقن القراءة والكتابة بشكل جيد فالعمل منعه من تحقيق حلمه.
بفارغ الصبر ينتظر اوس عودة والده الى عمله في صقوف القوات الامنية لان هذا الامر الذي يجعله قريبا من حلمه بان يكون ضابطا ويتعلم القراءة والكتابة وقال "بس يرجع ابوي ارجع لدراسة حتى لو خارجي" قالها اوس وعيناه تنظر الى شيء ما بعيدا عن بسطته.
