اسمي سبهان أبو فارس، أعيش في منطقة دكة بركة بالموصل القديمة، وهو المكان الذي طاله النصيب الأكبر من الدمار خلال الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
العديد من الجثث كانت ملقاة أمام عتبة منزلي جراء المعارك المحتدمة والعمليات العسكرية، فضلاً عن رائحة الجثث الكريهة، كانت هناك مخاطر انتشار الأمراض، لذا قررت أن أغير شكل المنطقة وأحولها الى مكان للراحة والسكينة.
في البداية أعددت بعض المستلزمات كالعبوات البلاستيكية والدلاء، وغرست فيها أنواع مختلفة من الزهور والأشجار، حتى تحول الزقاق المحاذي لمنزلي الى واحة خضراء.
واصلنا العمل على هذا المنوال، والآن بدل رائحة الموت أصبح المارة يشمون عبق الزهور، سكان المنطقة ساعدوني كثيراً لإنجاز التغييرات.
في الوقت الحاضر، يأتي الناس من مناطق الموصل الأخرى ومن خارج المدينة لكي يلتقطوا الصور في حينا ويستمتعوا بمنظره الجديد.