اسمي سوزان فضل عبوش، أسكن في قرقوش بسهل نينوى، أم لستة أطفال وأمارس منذ سنوات مهنة حياكة وتطريز الرموز التراثية على الأقمشة والسجادات.
خطواتي الأولى في هذا المجال بدأت بعد نزوحنا من منطقتنا الى أربيل هرباً من بطش داعش، صقلت موهبتي بمرور الأيام حتى أصبحت اليوم مهنة أفتخر بها.
يوجد اقبال كبير على منتوجاتي وعلى الأزياء التراثية التي نطرزها يدوياً، ليس في نينوى فقط بل في المناطق الأخرى كذلك، أحياناً تصلنا طلبات من دول أخرى.
يوجد لدينا الشال القرقوشي وشال برطلة وأنواع متعددة من السجادات والملابس، وكل صورة أو تصميم نطرزه عليها يمثل قصة ما ويعرض رمزاً من رموز سهل نينوى.
واجهت الكثير من التحديات، لم يكن هناك من يدعمني ويشجعني، لو كنت قد التفتت لبعض ما يقوله الناس لم أكن سأستمر في هذه المهنة، كما لم يتوفر لي مكان لممارسة عملي، فهذه المهنة تتطلب الدقة والهدوء، لكنني نجحت في النهاية.
لا زلنا في بداية الطريق، أريد أن اؤسس مركزاً أعلم فيه الآخرين مهنة التطريز.
