أوقفت شركة كردين، التي تتولى مهمة جمع النفايات في 32 حياً بقضاء خانقين، أعمالها بعد اعتقال أحد السواق العاملين في الشركة ومصادرة مركبته.
سائق المركبة اعتقل قبل أيام في نقطة تفتيش تابعة للحكومة الاتحادية بين قضاءي كلار وخانقين أثناء نقله الوقود لمركبات رفع النفايات التابعة لشركة كردين، وذلك بعد اتهامه بـ"تهريب الوقود"، وتم حجز مركبته مع شحنة الوقود.
أحد عمال النظافة في خانقين قال لـ(كركوك ناو)، "توقفنا عن العمل منذ أربعة أيام بقرار البلدية والشركة، يقولون أن الشركة قد تنسحب من خانقين، في هذه الحالة، نحن عمال النظافة سنفقد عملنا".
سوران علي حسين، مدير بلدية خانقين –التابعة لحكومة اقليم كوردستان- قال لـ(كركوك ناو)، "نظراً لأن أرقام لوحات جميع مركبات شركة كردين صادرة من محافظات اقليم كوردستان ووثائق تسجيلها باسم الشركة، لذا لا يحق لها التزود بالوقود من خانقين، فيضطرون لجلب الوقود من الاقليم، لديهم كتاب رسمي يخول الشركة بذلك ولم تواجه مشاكل من قبل".
قبل أيام تعرضوا لمشكلة في إحدى نقاط التفتيش وتم اعتقال أحد سواق الشركة ومصادرة مركبته التي كانت تنقل شحنة وقود من قضاء كلار، لهذا أوقفت الشركة أعمالها".
من مجموع 42 حياً بخانقين تتولى شركة كردين جمع النفايات في 32 منها، ووظفت الشركة 100 عامل نظافة بعقود لإنجاز العمل.
وقال رئيس بلدية خانقين، "يتم رفع النفايات في 10 احياء من قبل البلدية التابعة للحكومة الاتحادية، لديهم مركبات ومعدات قليلة ولا يستطيعون تدارك كافة المناطق، لذا فالنفايات متكدسة في خانقين منذ أربعة أيام".
ممثل شركة كردين في خانقين رفض الإدلاء بتصريحات حول الموقف الذي اتخذته الشركة، لكن وفقاً للمعلومات التي حصل عليها (كركوك ناو)، تم إطلاق سراح السائق بكفالة، لكن المركبة وشحنة الوقود لا زالتا في الحجز بمدينة بعقوبة.
علي حسين، مسؤول قسم الخدمات في بلدية خانقين، قال لـ(كركوك ناو)، "لكي تستلم حصتك من الوقود في محافظة ديالى يجب أن تكون المركبة بمسجلة باسمك، مركبات شركة كردين مسجلة باسم الشركة وأرقام لوحاتها صادرة من محافظات اقليم كوردستان لذا لا تشملهم حصة الوقود".
"تضطر الشركة لنقل 1000 لتر من زيت الغاز (الكاز) من كلار الى خانقين كل اسبوع، بموجب كتاب من إدارة خانقين، لكن هذه المرة تحجج القائمون على نقطة التفتيش بأن تاريخ صدور كتاب إدارة خانقين قديم"، بحسب علي حسين.
وفقاً لإحصائيات بلدية خانقين، تتولى شركة كردين إزالة 70 طن من النفايات يومياً، فضلاً عن سقي 80 بالمائة من أشجار الحدائق.
سيروان محمد، من سكنة خانقين، قال "منظر المدينة تشوه بسبب تكدس النفايات، إذا لم تحل المشكلة سريعاً ستغرق خانقين في النفايات".
"نخشى أن تنسحب الشركة ويسوء الوضع"، على حد قول رئيس قسم الخدمات في بلدية خانقين.
