من البیئة

يا له من عمل رائع لنساء وشبان كرميان.. أموال ونظافة وبيئة سليمة غير ملوثة

  • 2024-10-22
يا له من عمل رائع لنساء وشبان كرميان.. أموال ونظافة وبيئة سليمة غير ملوثة
كرميان/ 2024/ عاملتان في معمل كفري لإعادة تدوير البلاستيك  تفرزان المواد البلاستيكية   تصوير: كركوك ناو
ليلى أحمد و سمية صالح

يجمعون العبوات والمخلفات البلاستيكية ويعيدون استخدامها لصنع الاحتياجات المنزلية اليومية بدلاً من أن تصبح نقمة تهدد البيئة وصحة المواطنين.

المبادرة انطلقت من كرميان، تحديداً في قضاء كفري، عن طريق معمل صغير لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية. يتولى المعمل يومياً طحن وصهر ما لا يقل عن 50 كيلوغرام من البلاستيك يومياً، تُحول الى مقاعد، مناضد، أواني زهور وغيرها.

"بدأت بجمع البلاستيك من منزلي وجلبته الى المعمل"، تقول شيني هاشم التي تعمل مع ثلاثة آخرين في نفس المعمل المؤلف من منزل مساحته 120 متراً مربعاً، يؤدون من خلاله خدمة للبيئة ويؤمّنون مصدر دخل لعوائلهم.

يتم يومياً جمع نحو 500 طن من النفايات في إدارة كرميان، دون أن يتم فرزها، لكن يقدّر أن  تحوي هذه النفايات على كميات كبيرة من البلاستيك على شكل عبوات مياه، عبوات مواد تنظيف ومواد أخرى مصنوعة من النايلون.

جمع النفايات البلاستيكية بدأ ينتشر في كرميان، تم إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات عن طريق معامل صغيرة بمعدات بدائية يتم فيها إعادة تدوير البلاستيك، الى جانب توفير فرص عمل للشباب، من بينها مبادرة أوميد علي.

"كان لنا تأثير على تنظيف البيئة.. الشباب لا يدَعَون عبوة مرمية على الشارع ويجلبونها الينا مباشرةً"، حسبما يقول أوميد علي الذي لا يتعدى عمره 16 سنة، لكنه بدا من كيفية تحدثه عن المشروع كشخص ذو خبرة في المجال.

البلاستيك مضر بصحة الانسان، يؤثر على الخصوبة والنشاطات الهرمونية والدماغ، وفي حال حرقه يلوث الهواء، حسب تحذيرات منظمة الأمم المتحدة التي أشارت في إحصائياتها الى أن 400 مليون طن من المواد البلاستيكية يتم انتاجها يومياً، 50 بالمائة منها تستخدم لمرة واحدة وأقل من 10 بالمائة منها يعاد تدويرها.

 

حل بسيط لمشكلة معقدة

معمل إعادة تدوير البلاستيك في كفري أنشِأ بمعدات محلية الصنع، باستثناء بعض المعدات النادرة التي تم استيرادها من خارج اقليم كوردستان، المشروع اسس بدعم من منظمات غير حكومية.

كلفة إنشاء المعمل كانت 15 ألف دولار أمريكي بتمويل من منظمتي (وادي) و (بي إم زيد). بدأت الاستعدادات لإنشائه أواخر عام 2022 وحالياً أصبحت منظمة (أدوي) أيضاً من شركاء المشروع.

تقول شيني هاشم، "نقوم يومياً بكبس 50 كيلوغرام من عبوات البلاستيك، الشامبو، والزيوت ونبيع الطن الواحد منها بـ140 دولار"، قسم من النفايات البلاستيكية يعاد تدويرها وتصنع منها مقاعد ومناضد، حاويات للنفايات وأواني زهور، وذلك بعد غليها في درجات حرارة عالية لكي لا تكون مضرة لصحة المستهلك.

مواطنو كفري من مختلف الشرائح والفئات يجمعون النفايات البلاستيكية ويحضرونها لمعمل كفري، بالأخص طلاب المدارس، حيث تم تخصيص سلال لجمع النفايات وتشجيعهم على الحفاظ على البيئة.

"كمية البلاستيك الذي يتم جمعه يومياً زادت، هناك إقبال كبير المدراس ورياض الأطفال على منتجات معمل كفري"، بحسب شيني التي بدأت من منزلها والآن يساعدها جميع زملائها وأقاربها على جمع البلاستيك.

kfri plastic (17)

كرميان/ 2024/ عبوات مياه بلاستيكية معدة لإعادة تدويرها وصنع منتجات أخرى منها   تصوير: كركوك ناو 

يقدر عدد سكان قضاء كفري بـ55 ألف نسمة، القضاء تابع لإدارة كرميان بمحافظة السليمانية والتي تضم ايضاً أقضية كلار، دربنديخان وعشرات النواحي وآلاف القرى، ويصل العدد الإجمالي لسكان إدارة كرميان الى 324 ألف نسمة، وفقاً لإحصائية سابقة حصل عليها موقع (كركوك ناو) من دائرة إحصاء كرميان.

الشاب أوميد علي وفر عن طريق تأسيس المعمل فرص عمل دائمة لاثنين من العمال، "نقوم بطحن البلاستيك ثم نرسله الى أيران حيث يتم تحويله هناك الى ألياف (فايبر) تستخدم في صناعة الأثاث المنزلي"، يقول أوميد بأنه لا توجد معامل مماثلة في العراق لذا يضطرون لتصدير المواد الأولية الى ايران.

توجد ثلاثة أجهزة خاصة بطحن البلاستيك في كلار، اثنان منها يطلق عليها (ثرّامة)، يبلغ عرض الجهاز متر ونصف وارتفاعه أربعة أمتار ويستخدم لطحن الصناديق البلاستيكية، الجريكانات (أوعية حفظ الوقود)، عبوات المنظفات والدلاء البلاستيكية. الجهاز الآخر الذي يبلغ ارتفاعه 10 أمتار وعرضه متران يتولى كبس عبوات المياه.

منظمة الأمم المتحدة وضعت خارطة لتقليل التلوث بالمواد البلاستيكية في العالم بنسبة 80 في المائة بحلول عام، وذلك عن طريق ثلاثة تحولات في السوق.

أولاً، تعزيز خيرات إعادة الاستخدام بما في ذلك الزجاجات القابلة لإعادة التعبئة، ثانياً إعادة تدوير المواد البلاستيكية في المعامل وصنع منتجات أخرى منها، وثالثاً إعادة التوجيه والتنويع وذلك عن طريق الاستعاضة المتأنية للمنتجات مثل الأغلفة البلاستيكية والأكياس والمنتجات الجاهزة بمنتجات مصنوعة من مواد بديلة مثل الورق أو المواد القابلة للتحلل.

غياب الخدمات وتعرض القضاء للإهمال كونه من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كوردستان

صباح محمد، نصب جهازاً لطحن  البلاستيك في كرميان، الجهاز من نوع الثرامة ويجمع له عاملان اثنان النفايات البلاستيكية، بعد طحن 200 الى 400 كغم من البلاستيك يومياً يتم تصديره للخارج"، كنت أول من أحضر الجهاز الى كرميان.. لولانا لامتلأت المدينة بالنفايات البلاستيكية".

معمل إعادة التدوير في كفري يمتاز عن غيره بأنه يطحن البلاستيك ويحوله الى منتجات ويعتبر ثاني تجربة لمنظمة (وادي)، حيث سبق أن نفذت مشروعاً مماثلاً في حلبجة، وبعد قضاء كفري نفذت مشروعاً آخر في مخيم للنازحين بمحافظة دهوك.

باخان جمال، مديرة منظمة (أدوي) والمشرفة على مشاريع منظمة (وادي) تقول أن تأسيس المعمل في كفري يعود الى "غياب الخدمات وتعرض القضاء للإهمال كونه من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كوردستان، الأمر الذي ألحق بها أضرار بيئية فادحة".

يعتبر قضاء كفري، بحسب المادة 140 من الدستور العراقي، منطقة متنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان.

توجد سبعة أنواع من البلاستيك، بعضها لا تصلح لإعادة الاستخدام بسبب انبعاث غازات سامة منها عند التسخين أو الغلي، وتقول باخان جمال بأن المعمل يستخدم المواد البلاستيكية من نوع (تي إي تي) و(ايج دي بي آي)، كونها قابلة للتدوير.

 

البيئة تتنفس الصعداء

مشاريع إعادة تدوير النفايات البلاستيكية كان لها تأثير على البيئة، في غياب هذه المعامل، تختلط النفايات البلاستيكية مع غيرها ومن ثم يتم التخلص منها إما بدفنها أو حرقها وكلا الطريقتين مضرتان للبيئة والصحة.

يتم يومياً جمع حوالي 500 طناً من النفايات في كرميان، 30 منها في كفري.

مدير بلدية كفري، علي خورشيد، قال، إن "الجميع يستخدمون البلاستيك دون أن يعرفوا أضراره للبيئة والصحة، يجمع يومياً 25 إلى 30 طناً من النفايات التي تحوي على البلاستيك ويتم دفنها خارج مركز القضاء".

خورشيد أشاد بمشروع إعادة تدوير النفايات البلاستيكية في كفري وقال "نعتبره مشروعاً مهماً جداً وندعمه لأن العبوات البلاستيكية دمرت مدينتنا".

تجمع النفايات البلاستيكية من المداري، المنازل والأماكن الأخرى ويتم نقلها الى معمل كفري والمشاريع الأخرى الخاصة بطحن البلاستيك.

مديرة منظمة (أدوي) أشارت الى نصب 18 صندوقاً مخصصاً لجمع عبوات المياه في المدارس، قاعات الرياضة والماكن العامة، "بعدها تنقل النفايات البلاستيكية الى المعمل، كما أننا خصصنا 10 صناديق في المدارس والأماكن العامة بقضاء كلار، في حال لم يتم بيعها هناك تُنقل الى معمل كفري".

أحد أهداف المشروع خلق علاقة بين المدارس، قاعات الرياضة، الأماكن العامة، الدوائر الحكومية والمطاعم، "نريد ربط هذه الجهات مع بعض ونصبح جسر تواصل بينها من أجل التعاون لحماية البيئة".

kfri plastic (19)

كرميان/ 2024/ طالبة تضع عبوة مستخدمة داخل صندوق مخصص لجمع النفايات البلاستيكية    تصوير: كركوك ناو 

وتقول باخان جمال، إن "التربية البيئية من أهم جوانب المشروع، لأنه يركز على توعية الأطفال منذ الصغر على تجنب استخدام المواد البلاستيكية ومعرفة أضرارها وكيفية تدويرها".

معمل كفري لتدوير النفايات البلاستيكية نظم حملات توعوية في 30 مدرسة ولا زالت نشاطاته متواصلة بهدف إيصال رسالته الى قرابة 100 مركز تعليمي، من رياض الأطفال الى المرحلة الإعدادية.

وفقاً لإحصائيات برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، يتم شراء مليون عبوة بلاستيكية كل دقيقة، في حين يتم استخدام ما يصل إلى خمسة تريليون كيس بلاستيكي في جميع أنحاء العالم كل عام. وبشكل إجمالي، تم تصميم نصف إجمالي المواد البلاستيكية المنتجة لأغراض الاستخدام لمرة واحدة – أي التي تُستخدم لمرة واحدة فقط ثم يتم التخلص منها-.

رغم صغر المعمل الذي يديره أوميد علي، إلا أنه يجذب الكثيرين ويؤمن لهم الأرباح، "تصلني يومياً النفايات البلاستيكية بدراجات نارية ثلاثية العجلات (ستوتة)، جعلنا الشباب حريصين على التقاط أي عبوة بلاستيكية يتم رميها في الشوارع، ويجنون في المقابل بعض المال".

مدير بلدية كفري يتطلع الى أن يشجع معمل كفري لتدوير البلاستيك الناس على جمع النفايات البلاستيكية ليس في المدارس فقط بل في الأحياء والأزقة كذلك، "يا حبذا لو يتم وضع صناديق خاصة لكي لا يختلط البلاستيك ببقية النفايات".

 

آمال كبيرة ودعم محدود

 يتطلع أوميد لتوسيع معمله ويخطط لنصب معدات خاصة بتحويل حبيبات البلاستيك الى ألياف (فايبر) بدلاً من إرسالها الى معامل ايران، لكن ذلك يتطلب مساحة أكبر وكلفة أكثر.

مساحة الأرض التي يمتلكها أوميد علي في كلار تبلغ ثلاث دونمات ولا تكفي لإنشاء معمل أكبر، يقول أوميد "الحكومة لا تساعدنا من خلال تأمين قطعة أرض أكبر".

صباح مهدي، الذي يدير معملاً مماثلاً هو الآخر يعاني من غياب الدعم، "الحكومة لا تدعمنا ولا تدعني أوسع معملي".

ويأتي ذلك في حين أن حكومة اقليم كوردستان شددت في منهاجها على العمل على حماية البيئة ونشر التوعية البيئية الى جانب تطوير أنظمة متطورة لإعادة تدوير ومعالجة النفايات.

ديار علي، مسؤول قسم المالية في المؤسسة الألمانية للتعاون يقول "كفري تتعرض للإهمال وبحاجة الى عمل أكثر في مجال البيئة، الحكومة والبلدية لا تكترثان وليس لديها خطط للحد من تلوث البيئة بالبلاستيك، زرعنا أعداد كبيرة من الأشجار لكن البلدية لا تعتني بها"، ويقترح ديار أن تصل صناديق معمل كفري الى المتنزهات والحدائق والمرافق الأخرى.

تشير إحصائيات منظمة الأمم المتحدة الى أن ملايين الأطنان من البلاستيك تلوث البيئة عن طريق دفنها أو حرقها، وتكلف نفايات البلاستيك الاقتصاد العالمي ما بين 80 الى 120 مليار دولار سنوياً.

"صحيح أن مديرية التربية تتعاون معنا وسمحت لنا بوضع صناديق جمع البلاستيك داخل المدارس، البلدية والتربية مقتنعتان بأهمية المعمل لكن ليس لديهما مبادرات كبيرة حتى الآن"، وتقول باخان جمال إن إطلاع الناس حول أهمية المشروع وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية تطلب وقتاً كثيراً.

kfri plastic (1)

كرميان/ 2024/ آنية زهور مصنوعة من عبوات بلاستيكية مستخدمة    تصوير: كركوك ناو 

المشروع لم يصل لمرحلة تحقيق الأرباح لأن الانفاق حتى الآن أكثر من الايرادات.

تقول مديرة منظمة (أدوي)، إن "الأجهزة التي نصنعها داخل اقليم كوردستان يستغرق انتاجها أحياناً سنة كاملة، كما أن تأمين زبائن يقدمون اسعاراً مناسبة للمنتجات البلاستيكية التي أعيد تدويرها أمر صعب، فضلاً عن أن فرز البلاستيك عن بقية أنواع النفايات لم تصبح حتى الآن ثقافة متبعة بين مواطنينا".

 

تنافس من أجل البيئة

مضت ست سنوات ولم ترم آمنة أي نفايات بلاستيكية، في حال اضطرت لاستخدام البلاستيك، حيث تقوم بجمعها في مكان وتتصل كل شهر أو شهرين بشاب ينقل النفايات البلاستيكية من منزلها.

أمنة عبدالله (56 سنة)، امرأة مقيمة في حي شهيدان بقضاء كلار، تقول بأنها ترسل النفايات البلاستيكية عن طريق ذلك الشاب إلى المعامل ليتم تكسيرها، "سمعت الكثير عن أضرار البلاستيك، نادراً ما أستخدمه لكي لا ألوث البيئة لأن ذلك سيؤثر على صحتي وصحة أطفالي".

تنشر آمنة حالياً كناشطة بيئية الوعي مبتدئةً بأطفالها، "لدي ابنتان متزوجتان، أخبرتهم ايضاً بأن عليهم جمع النفايات البلاستيكية والاتصال بنفس الشخص لنقلها الى المعامل"، وترى آمنة بأن وجود معامل طحن والبلاستيك ضروري لتلافي رمي النفايات البلاستيكية بصورة عشوائية.

"الشبان يتنافسون حول من يجمع كمية أكبر من النفايات البلاستيكية ويجلبها الينا، بعد أن كانت الأزقة ومحيط المحال سابقاً مليئة بالنفايات البلاستيكية"، حسبما قال أوميد علي عن دور وتأثير معامل طحن البلاستيك.

الصناديق تمتلئ في وقت قصير، نجمع حوالي ثلاثة آلاف عبوة بلاستيكية كل اسبوع يتم نقلها فيما بعد من قبل أحد عمال المعمل

الصناديق التي نصبت في المدارس من قبل معمل كفري سرعان ما تمتلئ بعبوات المياه البلاستيكية وأصبحت مصدر إلهام ووعي لتطبيق هذه الخطوة داخل وخارج المنزل.

آرام محمد بابان، مدير مدرسة "هتاو" الأساسية قال "في البداية كان من الصعب إفهام 659 طالباً مخاطر البلاستيك والتوعية البيئية، لكن الوعي البيئي زاد يوماً بعد يوم".

منذ أكثر من عام ونصف، يدأب فريق خاص بمشروع كفري على تقديم ندوات بيئية لطلاب مدرسة نوروز الأساسية،  ويقول مدير المدرسة مقداد فؤاد إن هذه الخطوة "كان لها تأثير ايجابي على الطلاب، أول صندوق لجمع النفايات تم نصبه في مدرستنا".

"لولا هذه المعامل لامتلأت المنطقة بالنفايات، أجمع مع عدد من الشبان الآخرين يومياً النفايات البلاستيكية من أمام المحال ومن الشوارع وننقلها الى المعامل... بهذا العمل ننظف مدينتنا ونكسب بعض المال"، حسبما يقول أحمد أمجد (30 سنة)، الذي يسكن في كلار ويجمع يومياً البلاستيك.

في عام 2020، منعت الهيئة العليا لحماية البيئة في اقليم كوردستان استعمال عبوات المياه البلاستيكية داخل ديوان الهيئة والدوائر التابعة لها، لكن إجراءات تنفيذ القرار والعقوبات المترتبة على انتهاكها غير واضحة.

رؤوف عمر، مدير أحد المطاعم، وضع صندوقاً لجمع البلاستيك أمام المطعم، الصناديق تمتلئ في وقت قصير، نجمع حوالي ثلاثة آلاف عبوة بلاستيكية كل اسبوع يتم نقلها فيما بعد من قبل أحد عمال المعمل".

"يدأب المارة على وضع عبوات المياه في الصندوق"، ويأمل رؤوف أن يتوسع المشروع ويشمل مناطق أخرى.

أكثر

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT