وسط بستان زراعي في اطراف ناحية مندلي شرق محافظة ديالى اجتمع العشرات من التربويين والمثقفين الذين قدموا من عدة محافظات لاحياء يوم اللقاء للرابطة المندلاوية الذي اصبح سياق لجمع شتات الاحبة والاصدقاء خاصة من دخلوا خريف العمر.
وقال المدرس المتقاعد حميد علو، وهو رئيس الرابطة، ان" اللقاء نننتظره بفارق الصبر من عام الى اخر لانه يجسد العودة الى الاصل وارض الاباء والاجداد واستعادة ذكريات جميلة جدا".
" الرابطة تمثل بيت من غادر مندلي الى مناطق ومحافظات اخرى وهو امر تمتاز به مندلي دون بقية المدن الاخرى". هذا ما اضافه علو خلال حديثه لـ كركوك ناو.
الرابطة المندلاوي تاتي من اجل خلق ترابط مستمر لمن غادر مندلي.
من جانبه قال عضو مجلس ناحية مندلي واحد مسؤولي الرابطة المندلاوي، حيدر ستار لـ كركوك ناو، ان" فكرة تاسيس الرابطة المندلاوية التي تجمع الاحبة من التربويين المتقاعدين والمثقفين من اهالي مندلي بدات قبل 3 سنوات من اجل تحديد يوم من كل عام لجمع كل الاحبة والاصدقاء خاصة وان بعضهم يسكن محافظات بعيدة".
واضاف المندلاوي، ان " الرابطة المندلاوي تاتي من اجل خلق ترابط مستمر لمن غادر مندلي وسكن محافظات اخرى سواء في بغداد او الجنوب او شمال البلاد من اجل استعادة الذكريات وتعميق الاواصروالعلاقات المجتمعية وهي تمثل فكرة جميلة من اجل استمرار الموروث المندلاوي في العلاقات الاجتماعية القوية".
وتعد مندلي اقدم النواحي شرق ديالى والمحاذية للحدود العراقية مع ايران ويسكنها خليط من العرب والكورد والتركمان ويعتمد 50% من سكانها على الزراعة.
الى ذلك بين سعدون حسون وهو احد المشاركين، ان " الرابطة لم تكن تنجح دون وجود ايمان باهمية اللقاء بين الاحبة والاصدقاء الذين افترقوا لسنوات طويلة بسبب عوامل كثيرة".
واضاف حسون، ان" اللقاء دائما ما يكون مرافقا لاستعادة اجمل ايام الشباب لام جميع من يحضروا الرابطة هم في خريف العمر".
فيما اشار الناشط ستار خالد الى ان" مندلي تتميز دون غيرها بقوة الترابط الاجتماعي بين العوائل والتي تنتمي الى مكونات واطياف متعددة وهناك محبة كبيرة لمندلي من سكنها ولو كان يوم واحد فقط لان ناسها طيبون جدا".
من يحضروا الرابطة يجلبو معهم اولادهم وعوائلهم.
واضاف خالد ان" الرابطة تضم كهول واناس دخلوا خريف العمر لكن قلوبهم مفعمة بالمحبة والتواصل وهي رسالة يحاولوه ولاء ايصالها للاجيال الشابة في اهمية العلاقات الاجتماعية والترابط مع الارض".
اما غانم حسن(17 سنة) وهو ابن احد الحاضرين الى الرابطة المندلاوية، قادم من كربلاء يقول بان: " حضوره ابيه المتكرر الى الرابطة سنويا جعله يعرف الكثيرعن مندلي معقل اسرته منذ اجيال طويلة قبل انتقاله منها قبل 13 سنة".
واضاف حسن، ان" اغلب من يحضروا الرابطة يجلبو معهم اولادهم وعوائلهم وهي لم تعد مجرد حضور اجتماعي بل موعد تجديد اللقاء مع ارض الاباء والاجداد وهذا ما يجعلنا نعرف الكثير عن هوية هذه الارض الطيبة التي تتميز بتكاتف مجتمعي عراقي جميل للغاية".
وتعرضت مندلي في تاريخها المعاصر الى ازمات، خاصة مع بدء الحرب العراقية- الايرانية مطلع الثمانيات ما ادى الى نزوح اغلب العوائل الى داخل ديالى ومحافظات اخرى.
تعد مندلي ضمن المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الفيدرالية وحكومة اقليم كوردستان، كونها تخضع للمادة 140 من الدستور العراقي.