خلال 24 ساعة حدث أكثر من 20 حالة نشوب الحرائق في كركوك، ماأدى الى حرق عشرات الدونمات من المحاصيل الزراعية، من ضمنها محصولي الحنطة والشعير العائدة للمواطنين، غير أن التحقيقات الجارية بهذا الخصوص لم تصل الى نتائج ملموسة.
فقبل عدة أيام، وفي وقت متأخر من الليل، أندلع حرائق في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في كل من أقضية الحويجة والدبس والداقوق.
حبيب صدرالدين، هو أحد مزارعي قرية "قردرة" التابعة لقضاء دوبز ضمن محافظة كركوك. أنه قام بزرع 35 دونم، ورغم نشوب حريق في منطقته الا أن محاصيله الزراعية لم تصب بأي ضرر جراء الحادث. فالحريق قد تسبب بحرق الأعشاب فقط دون المساس بمحاصيله الزراعية.
وصرح صدرالدين ل"موقع كركوك ناو" بأنه ولحد الان" لم يعرف السبب الحقيقي وراء الحادث، غير أن هناك نزاع حول ملكية أراضي المنطقة وقبل فترة جاء عدد من العوائل العربية وطالبونا أن نخلي القرية".
لم يعرف السبب الحقيقي وراء الحادث، غير أن هناك نزاع حول ملكية أراضي المنطقة وقبل فترة جاء عدد من العوائل العربية وطالبونا أن نخلي القرية
لم يعرف السبب الحقيقي وراء الحادث، بيد أن هناك نزاع حول ملكية الأراضي.
أندلاع الحرائق في الأراضي الزراعية يتزامن مع بدء حملة الحصاد، وبالتالي فأن الفلاحين يخشون من حرق محاصيلهم ويذهب كدحهم في زراعتهم سدى.
علي محمود، من سكان قرية "صمود" التابعة لقضاء داقوق، أنه يعيش في خيمة وذلك بعد نزوحه والعودة لمنطقتة ثانية. أثناء حديثه ل" كركوك ناو" عبر عن أمتعاضه ازاء تكرار أندلاع الحرائق وقال: مع الأسف، الحراق سببت أضرار مادية لخيمتنا.
الجهات ذات العلاقة قد بدءوا تحقيقات حول المشكلة، ولكنهم لم يتوصلوا الى أية نتائج تذكر.
مدير زراعة كركوك، زوهير علي، أكد لموقعنا : "منذ يومين وظاهرة أندلاع الحرائق قد بدء. في بعض المناطق الحريق أصاب الأعشاب والنباتات فقط دون المحاصيل الزراعية، غير أنه وفي مناطق أخرى الحريق قد بلع المزروعات، ففي ناحية الرياض لوحدها حرق أكثر من 110 دونم من الأراضي الزراعية وكان 100 دونم منها محصول القمح.
وبحسب معلومات علي فأنه وحتى هذه اللحظة لم يعرف أسباب هذه الحرائق" تقول الجهات الأمنية بأن هذه الحوادث لا صلة لها بالأعمال الأرهابية بل أن المحاصيل تلتهب من تلقائ نفسها وبسبب شدة الحرر، غير أننا لانؤمن بهذا التفسير لأن درجات الحرارة الى الحين لم تصل الى مستوى عالي بحيث يسبب بأندلاع الحرائق، ولذلك فرضية وجود أيادي خفية خلف الموضوع موجودة ويجب أخذها بنظر الأعتبار".
فرضية وجود أيادي خفية خلف الموضوع موجودة ويجب أخذها بنظر الأعتبار.
وبحسب أحصائيات مديرية الدفاع المدني وخلال 30 ساعة، وفي محافظة كركوك لوحدها تم رصد أكثر من 24 حالة أندلاع الحرائق.
الضابط في شعبة أعلام مديرية الدفاع المدني، قيس عبدالرزاق، صرح لموقعنا بأنه و" حالة واحدة فقط من هذه الحالات كان الحريق سببها حرق سيارة، وماعدا ذلك فأن جميع الحالات قد نشب في الأراضي الزراعية التابعة لمناطق الحويجة، الرياض، الداقوق وقرية رجيبات. وقد سببت هذه الحراق بحرق 4 دونمات من محصول الحنطة ناهيك عن الأضرار التي طالت الأعشاب والنباتات والأراضي الزراعية".
كما وقال عبدالرزاق: لحد الان لم يعرف الأسباب الكامنة وراء هذه الحوادث، ولكن هناك أمكانية وجود أيادي خلفها، وحول الأشخاص أو الجهات التي تقف خلفها، فهذه مسألة متصلة بالجهات الأمنية.
ظاهرة أندلاع الحرائق لاتقتصر على محافظة كركوك، فقد نشب قبل أيام حوادث مشابه في مناطق خانقين و مخمور أيضا و قد تم حرق مئات الدونمات من الأراضي والمحاصيل الزراعية.
طلبنا من الفلاحين الذين تعرضوا للضرر تقديم دعاوى، بغية تعويضم.
محافظ كركوك وكالة، راكان سعيد الجبوري، وفي سياق مؤتمر صحفي عقده في بناية المحافظة، الأحد 19 أيار، وحول ظاهرة حرق الأراضي والمحاصيل الزراعية قال: "في الحقيقة نحن نخشى من هذه الحوادث.. التحقيقات جارية حولها".
في الحقيقة نحن نخشى من هذه الحوادث.. التحقيقات جارية حولها
وبحسب الجبوري، فأنه وحتى قوات الدفاع المدني وادارة المناطق التابعة للمحافظة ليسوا في حالة من التجهيز بحيث يتمكنوا من أخماد الحرائق" المنطقة شاسعة وفيها مساحات واسعة من الأعشاب والنباتات، وقد طلبنا من الفلاحين الذين تضرروا بالحرائق تقديم دعاوى قضائية لنا، بغية تعويضهم".