ابراهيم سنجاري - سنجار
وصلت الحرائق التي اندلعت في محاصيل الزراعية في قرية كوجو التابعة لقضاء سنجار الى احدى المقابر الجماعية للأيزيدييين، وتسبب بقلق واستياء ذوي الضحايا الذين قتلوا من قبل مسلحي داعش.
اندلعت النيران، يوم امس الثلاثاء في حقول الحنطة والشعير في حدود قضاء سنجار عموما وقرية كوجو خصوصا، والحقت اضار مادية كبيرة بالمزارعين، كما وتسبب النيران بنزوح المواطنين في عدد من المناطق سابقا.
ازدادت مخاطر الحرائق في قرية كوجو، بسبب وجود مقابر جماعية واهمية القرية كونها تعد دليلا على جرائم داعش ضد الايزيديين، حيث اقدم مسلحي التنظيم على قتل مئات المواطنين من المكون الايزيدي وهي قرية التي تنحدر منها الحائزة على جائزة نوبل للسلام، نادية مراد.
وقال المواطن ادريس بشار، والذي قتل عدد من ذويهم في 2014 من قبل داعش لـ (كركوك ناو) "نطالب بفتح المقابر باسرع وقت ممكن، مرت خمسة اعوام على ابادة الايزيديين ولا يزال رفات ذوينا تحت تلك المقابر الجماعية".
ويأتي مخاوف هذا المواطن من تضرر المقابر بسبب النيران، مثلما تضررت سابقا في الشتاء بسبب الفيضانات، كون النيران وصلت الى احدى المقابر كان من المقرر ان تبدأ العمل فيها.
"هيئة فتح المقابر الجامعية لا تعمل بالمستوى المطلوب، ويحتاجون الى وقت اطول، وفي حال وصول النيران الى المقابر ستتأثر بالنيران ويتسبب بفقدان جميع الادلة التي تبين حقيقة ما تعرضت لها الايزيديين".
وبدأت الحكومة العراقية، في شهر اذار 2019، بفتح اول مقبرة جماعية لضحايا الايزيديين بقرية كوجو التابعة لقضاء سنجار، وبحسب الاحصائيات توجد 73 مقبرة جماعية مع عشرات المقابر الشخصية.
ويقول الصحفي ياسر الياس من اهالي قرية كوجو لـ (كركوك ناو) ان الحرائق التي اندلعت في سنجار وصلت اليوم الى المقابر الجماعية في قرية كوجو، والحقت اضرارا مادية بمنازل المواطنين".
وتوجد سيارة اطفاء واحدة في قرية كوجو مما ادى الى خروج الحرائق عن السيطرة، ووصلت الى المقابر الجماعية مما الحقت اضرارا بالمقابر.
وتعرضت قرية كوجو في قضاء سنجار إلى عمليات قتل وتشريد آلاف الإزيديين آبان توغل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في أب 2014.