عبر ووجهاء وعشائر الايزيديين في سنجار، عن رفضهم تنصيب اميرا جديدا لهم من دون الرجوع اليهم ويقدمون قائمة مطالب مقابل دعم الامير الجديد، اهمها تشكيل مجلس جديد يحق له اقالة الامير في عدم التزامة بالقوانين والاعراف المتبعة.
واعلن عدد عدد من رؤوساء ومخاتير قضاء شنجار، اليوم الجمعة عن مطالبهم مقابل الاعتراف بتنصيب أمير جديد للديانة الايزيدية.
وجاء ذلك بعدما توصلت عائلة أمير الايزيديين لاتفاق مشترك، باختيار حازم تحسين بيك اميرا للايزيديين وتعيين اربعة نواب له، بعد مباحثات وخلافات داخلية استمرت لاكثر من سبعة اشهر.
وجاء في بيان وجهاء ورؤساء عشائر سنجار، "نحن رؤساء عشائر ووجهاء وافخاذ شنكاليين بالاضافة الى الطبقة المثقفة وعلماء الدين نتقدم الى البيت الاميري بجملة من المقترحات والمتفق عليه من جميع ممن ذكرناه في اجتماع "خانك" والله الموفق".
وطالب رؤوساء ووجهار سنجار "بتشكيل مجلس استشاري ايزيدي اعلى يضم منطقتي شنكال و ولات شيخ، على ان بؤخذ بنظر الاعتبار الكثافة السكانية لشنكال وبنسبة 70%".
وبحصوص المجلس الروحاني الايزيدي، دعا رؤوساء عشائر سنجار، بأن ينحصر دور المجلس الروحاني في الشؤون الدينية والمزارات ولا يحق لهم التدخل في الشؤون العامة.
وبحسب القوانين المتبعة لدى الايزيديين، يجب اختيار الامير من نفس العائلة، ويمثل الامير، الايزيديين على مستوى العالم ويليه بابا الشيخ، والذي يتعبر المرجع الديني للايزيديين.
كما وطالبوا في البيان، الغاء الملجس الاستشاري الحالي وتأسيس جديد كما ذكرناه اولا و الغاء اللجنة المشرفة على صندوق الخيرات وتكليف اخرين.
توفي امير الايزيديين في العراق والعالم، الامير تجسين سعيد بك، يوم 28 كانون الثاني 2019، في مدينة هانوفر الالمانية بعد صراع طويل مع مرض القلب، وبناء على وصيته وفي يوم 5 شباط الماضي، وري جثمان الامير تحسين بك الثرى في حديقة منزله الواقع بقضاء شيخان بسهل نينوى.
منصب الامير عند الايزيديين، يُنقل من الاب للابن ويمثل المكون الايزيدي على المستوى العالمي، ومن الناحية الدينية يُعتبر بابا الشيخ، مرجعا دينيا لهم.
"تمثيل ابناء شنكال في جميع المحافل وتعيين ابناءها في المجالات التي فيها كلمة الامير خاصة مديرية الاوقاف ومكت المختطفين واماكن اخرى وتطبيقها حسب النسبة السكانية" كان مطلب اخر لوجهاء سنجار.
ودعا المنتقدون في بيانهم الامير الجديد بالدفاع عن حقوق ابناء الديانة الايزيدية في كردستان والعراق والعام والسكن في العراق.
وتابع البيان "في حال عدم التزام الامير بالقوانين والاعراف المتبعة وخاصة بامور ايزيدخان يحق للمجلس الجديد ان يقيل الامير من منصبه ويعيين بدلا منه اميرا اخر من بيت الامارة".
كما وأشار البيان الى عدم قبول نائب او وكيل للامير وعدم التفرد بالقرارات التي تخص الايزيديين.
يكون الامير رئيسا لمؤسسة ادارة شؤون الايزيديين في المجلس الروحاني الايزيدي مباشرة، ويضم المؤسسة كل من بابا الشيخ، والشيخ الوزير مع رئيس القوالين، وجميع القرارات التي تخص المكون الايزيدي تصدر من تلك المؤسسة.
الايزيديون ينتشرون في عدة مناطق بالعراق وخصوصا مناطق شمال غربي العراق وشمال غربي سوريا مع جنوبي غرب تركيا، وكان عددهم في العراق اكثر من 550 الف شخصا، نزح 350 الفا منهم وهجر 100 الف اخر الى الدول الاوروبية.
ينتشر اغلب الايزيديين في قضائي شيخان (شمال الموصل والذي يدار من قبل اربيل)، وفي سنجار (120 كم غرب الموصل) والذي سيطر عليه (تنظيم داعش لاكثر من عام في اب 2014 الى تشرين الثاني 2015).