اغلب المشاريع الخدمية في سنجار، تنفذ على نفقة المنظمات الخيرية والدولية، ويرجع المسؤولين الاداريين في القضاء السبب الى ضعف اداء الحكومة المركزية في بغداد.
بعد مرور سنوات على استعادة سنجار من قبضة داعش، وبسبب الاضرار المادية والبشرية التي خلفتها الاشتباكات، يعيش اغلب سكان القضاء في مخيمات النزوح بإقليم كوردستان بسبب الدمار وعدم توفر الخدمات.
وبحسب متابعات (كركوك ناو)، بدأ العمل منذ بداية العام الجاري في عدد من المشاريع الخدمية بسنجار، على الرغم من اعادة اعمار المزارات الدينية، والعمل على بناء المدارس واعادة اعمار المنازل المتضررة من قبل المنظمات الخيرية والدولية.
قائممقام قضاء سنجار وكالة، فهد حامد قال في تصريح لـ (كركوك ناو) ان "95 بالمائة من المشاريع تنفذ من قبل المنظمات، والحكومة العراقية قامت بإعادة اعمار وإكساء عدد من الشوارع والجسور فقط".
ويقول قائممقام سنجار ان الميزانية المخصصة لقضاء سنجار من قبل مجلس محافظة نينوى قليلة جدا مقارنة بحجم الدمار ولا تكفي لإطلاق المشاريع الخدمية ويضيف "شريان حياة سنجار هي المنظمات الخيرية والدولية، مع الاسف اتفقت أربيل وبغداد على اهمال سنجار، الا اننا نرفض الاستسلام".
صوت مجلس محافظة نينوى قبل أسابيع على ميزانية تنمية الاقاليم والتي بلغت أكثر من 500 مليار دينار عراقي، وتخصيص نسبة منها للأقضية والنواحي.
گلاويژ علي، عضو مجلس محافظة نينوى قالت في حديث مع (كركوك ناو) ان "مبلغ كبير من الميزانية تخصص لقضاء سنجار، في الاشهر الماضية تم صرف مبلغ من المال للمشاريع في القضاء، ولن نقبل ابدا بتقليل ميزانية سنجار".
وفي العامين الماضيين، قامت منظمة الامم المتحدة بإعادة اعمار 1064 منزلا في سنجار، بدعم من الحكومة الالمانية، وكان ذلك سببا لتشجيع عودة عدد من النازحين الى منازلهم.
هجمات تنظيم داعش والمعارك التي جرت ضد التنظيم، تسبب بخسائر فادحة للبنى التحتية في سنجار، وتدمير شبكات المياه والكهرباء مع هدم مئات المنازل والمدارس.
خيري علي، مسؤول منظمة الايزيدية للتوثيق قال لـ (كركوك ناو) "نشرف في الوقت الحالي على بناء مدرسة في قرية بهرافا التابعة لسنجار، بمباردة من الناشطة الايزيدية والحائزة على جائزة نوبل للسلام نادية مراد وبدعم من الحكومة البلجيكية".
تتكون المدرسة من ستة صفوف، ويجب ان تنفذ في مدة اقصاها 100 يوميا، ومن المقرر ان تنتهي العمل فيها بداية شهر تشرين الثاني 2019.
وتابع خيري، لدينا خطة لبناء مدرستين في منطقتين مختلفتين بسنجار بمساعدة عدة جهات، والهدف الرئيسي من بناء المدارس، عودة المواطنين الى مناطقهم الاصلية وترك المخيمات.
قضاء سنجار يسكنها اغلبية ايزيدية، نزحوا الى جبل سنجار ومحافظات اقليم كوردستان بعدما هاجم تنظيم داعش القضاء واغلبهم يفضلون البقاء في النزوح بدلا من العودة.
مسؤول الهيئة الدينية للايزيديين في سنجار، فاخر خلف قال لـ (كركوك ناو) "باشرنا بإعادة اعمار المزارات الدينية في سنجار".
وبحسب احصائية رسمية لحكومة اقليم كوردستان، بسبب هجوم تنظيم داعش على سنجار والقرى التابعة له، تهدمت أكثر من 60 مزارا للديانة الايزيدية.
"في مركز قضاء سنجار واطرافه، تهدمت 21 مزارا دينيا، ونقوم بإعادة بناء المزارات كما كانت سابقا دون اجراء تغييرات، ولا نستعجل فيه".
قضاء سنجار، من المناطق المتنازع عليها في حدود محافظة نينوى بين اربيل وبغداد ويسكنه اغلبية من الايزيديين، سيطر تنظيم داعش في أب 2014 على القضاء وقتل واختطف الاف المواطنين، الا ان قوات البيشمركة تمكنت من استعادة القضاء في 13 تشرين الثاني 2015.
قائممقام سنجار فهد حامد يقول، منذ عام 2018 والى العام الحالي، وبحسب برنامج الامم المتحدة للتنمية UNDP نفذ العديد من المشاريع في سنجار، من ضمنها بناء مركزا للشرطة، ومبنى للبلدية مع شراء أكثر من 100 محولة كهرباء لمركز قضاء سنجار و80 محولة اخرى لناحية سنوني.
وتابع، ان مشاريع الامم المتحدة وفرت أكثر من 400 فرصة عمل للشباب كما وقامت منظمة اخرى بتوزيع مبالغ مالية على اصحاب المهن لتشجيعهم على ممارسة مهنهم من جديد.