بيئة نينوى تكشف وجود موقعين للتلوث دون مستوى الخطر

الموصل 2019، مديرية بيئة نينوى، تصوير: اعلام المديرية

كركوك ناو - نينوى

كشف مدير اعلام بيئة نينوى نشوان شاكر، يوم الاثنين، 23 أيلول 2019، وجود مواقعين إنتاجيين فقط داخل المحافظة تسبب التلوث البيئي، وفيما نفى وجود 20 موقعا داخل نينوى للتلوث، أعلن الانتهاء من تطهير جامع النوري الكبير وسط الموصل من المخلفات الحربية.

وقال شاكر في حديث صحافي خاص (لكركوك ناو)، ان" وزارة الصحة والبيئة، وبيئة نينوى حددت موقعين في نينوى هما مصفى (القيارة)، ومصفى (الكسك)، ناجم عنهما خطر التلوث نتيجة لعمليات استخراج النفط الخام".

وناحية القيارة هي أكبر ناحية في محافظة نينوى حيث يتجاوز عدد سكان الناحية أكثر من 79 ألف نسمة بحسب وزارة التخطيط العراقية لعام 2011.

وطغى اسم القيارة لكثرة وجود النفط والقير حيث اينما تذهب في تلك المنطقة تستطيع مشاهدة القير وعيون الكبريت حتى على شاطئ نهر دجلة.

ويعتبر مصفى القيارة من أشهر وأقدم المصافي في العراق حيث افتتح العمل فيه عام 1950 من قبل شركات النفط الإنكليزية ولم يتم تحديث المصفى من ذاك الوقت.

 القيارة جنوب الموصل
مصفى القيارة جنوب مدينة الموصل

درجات التلوث الصادرة من موقعي القيارة والكسك لم تصل الى درجة تهديد حياة المواطن بالخطر

"جرى ارسال لجنة بيئية خاصة الى مصفيي (القيارة والكسك) للكشف عن شروط السلامة المتبعة من قبل الشركات العاملة هناك، والزامها باتباع الضوابط المحددة للحفاظ على البيئة" يؤكد ذلك نشوان شاكر.

ويعمل مصفى "الكسك" غربي محافظة نينوى بطاقة إنتاجية تصل الى (10) الاف برميل باليوم، وقد اعيد تأهيله من قبل وزارة النفط العراقية وتشغيله في 27/5/2018، بعد ان تضرر جراء العمليات العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأشار نشوان شاكر الى ان" الانباء التي جرى تداولها مؤخرا بشأن وجود 20 موقعا في نينوى مسببات للتلوث غير صحية، فالعشرين موقع على مستوى العراق وان نينوى ليس فيها سوى هذين الموقعين لا أكثر".

وبين ان "درجات التلوث الصادرة من موقعي القيارة والكسك لم تصل الى درجة تهديد حياة المواطن بالخطر، الا ان جهود مديرية بيئة نينوى منصبة في الوقت الراهن على الحد من التلوث وعدم بلوغه الى مستويات عالية يصعب السيطرة عليها".

 لانتاج الحديد الصلب في نينوى
احد معامل انتاج الحديد الصلب في نينوى

التخلص من مخلفات الحرب

وعن مهام المكتب الشمالي لدائرة شؤون رفع الألغام التابع الى وزارة البيئة، أوضح نشوان شاكر، ان" فرق المكتب استطاعت الانتهاء من تطهير جامع النوري الكبير وسط الموصل من المخلفات الحربية وتسليمه الى الجهات ذات العلاقة للبدء بإعمار".

جامع النوري أو جامع النوري الكبير هو من مساجد العراق التاريخية ويقع في الساحل الأيمن (الغربي) للموصل، خطب فيه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش") أبو بكر البغدادي في تموز 2014؛ حيث كان أول ظهور له.

وتعرض محيط المسجد للقصف عدة مرات في معركة الموصل ودمر مسجد النوري ومنارته الحدباء في 21 يونيو 2017.

متابعات مستمرة لنهر دجلة للحفاظ عليه من التلوث

التزام المؤسسات بشروط حماية البيئة

وفي معرض رده على سؤال وجه اليه من (كركوك ناو)، بشأن التزام المؤسسات الصحية والخدمية العاملة داخل الموصل بشروط السلامة والحفاظ على البيئة، أجاب نشوان شاكر ان المؤسسات الصحية تعمل على عزل النفايات الصحية عن المدنية وهذا يمنع التلوث.

ونوه الى ان" هناك متابعات مستمرة لنهر دجلة للحفاظ عليه من التلوث كما يجري متابعة عمل الدوائر الخدمية في سبيل منع الحاق الضرر البيئي بالمياه التي تعد شريان الحياة".

واختتم حديثه بالتشديد على دور المواطن في الحفاظ على البيئة وحمايتها من خلال اتباع شروط السلامة والابتعاد قدر الإمكان عن مسببات التلوث التي تضر الجميع ان وقعت.

 طبية
عزل النفايات الطبية في مشفى ابن سينا التعليمي بمدينة الموصل

وحسب خبراء ومختصون فان كل يوم ترمى كميات كبيرة من مخلفات المعامل الصناعية والمستشفيات في نهر دجلة، كما يتم إلقاء مياه الصرف الصحي من دون معالجة في النهر، الذي يعتبر هو المصدر الأساسي لمياه الإسالة التي يستخدمها سكان نينوى والعراق عامة.

 دجلة
نهر دجلة لدى مروره بمدينة الموصل
  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT