تربية نينوى اعلنت الاستعداد لتنفيذ برنامج التغذية المدرسية مطلع شهر تشرين الثاني المقبل، ويشمل ٢٣١ مدرسة في قضاء تلعفر ونواحي ربيعة والعياضية وزمار غرب الموصل، بالتنسيق مع وزارة التربية وبرنامج التغذية العالمية في الأمم المتحدة.
وزارة التربية كانت قد بدأت في تنفيذ البرنامج بعام 2010 في محافظات ديالى والكوت والسليمانية ونينوى ولاقى ترحيبا من الطلاب وذويهم.
الهدف من تطبيق البرنامج هو تقديم وجبة غذائية متكاملة للتلاميذ
"الحملة ستشمل توزيع وجبات غذائية يومية على تلاميذ مدارس قضاء تلعفر ونواحي ربيعة والعياضية وزمار وحصول أكثر من ٧٦ ألف تلميذ على السلة الغذائية خلال العام الدراسي ٢٠١٩ _ ٢٠٢٠" هذا ما أكدته اسيل العبادي مدير عام تربية نينوى في اتصال هاتفي مع (كركوك ناو).
العبادي تابعت أن الهدف من تطبيق البرنامج هو تقديم وجبة غذائية متكاملة للتلاميذ إضافة إلى الحد من التسرب وجعل المدرسة بيئة جاذبة للتلاميذ وزيادة التفوق العلمي لديهم.
برنامج التغذية المدرسية من المتوقع أن يشجع الأسر الفقيرة على إرسال أطفالها إلى المدرسة، إذ ستساهم الحصة الغذائية في تحسين الوضع الغذائي للأطفال وانتظام دوامهم في المدارس والاحتفاظ بقدرة التركيز في الصفوف المدرسية.
اسيل العبادي مدير عام تربية نينوى أوضحت ان هذا المشروع سيشمل المناطق الفقيرة ويأتي دعما من قبل وزارة التربية لاستقرار الواقع التربوي في نينوى.
وأوضحت ان البرنامج يتم تنفيذه بالتنسيق من برنامج التغذية العالمية في الامم المتحدة ومنظمة "هيومن أبيل" المجهزة للسلة الغذائية والتي ستشرف على عملية ايصالها الى المخازن المخصصة لحفظها بالإضافة إلى المدارس، وبتمويل كامل من قبل وزارة التربية.
الموصل تعد من المدن متوسطة الدخل، إلا أن الحروب وعدم الاستقرار تسببت في تدهور البنية التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، ما أدى إلى تفشي الفقر والهشاشة في العديد من الأسر الموصلية.
"العصائر والاجبان والفاكهة والصمون بالإضافة إلى التمر، الوجبة المقدمة الى التلميذ" هذا ما تؤكد العبادي.
مجلس الوزراء وافق في آب 2010 على البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، وطلب من برنامج الأغذية العالمي دعم تنفيذ التغذية المدرسية وبناء قدرات وزارة التربية لتولي ادارة البرنامج بالكامل.
ترحيب أسري بنظام التغذية المدرسية
اياد محمد امين والد الطالب سعد في الصف الأول الابتدائي ابدى ترحيبه بحصول ابنه على حصة غذائية مدعمة، وقال ان هذه الخطوة من شأنها ان تعزز رغبة الطلبة واولياء امورهم في المدارس الحكومية.
وأضاف في حديث الى (كركوك ناو) ان تنفيذ هذا البرنامج بحاجة الى كادر يراقب ويساعد في توزيع الاغذية على الطلبة بشكل يومي.
يذكر ان برنامج الأغذية العالمي هو أكبر وكالة إنسانية لمكافحة الجوع في العالم، ويقوم في كل عام بتوزيع الغذاء على أكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلداً.
