شبكة مختصة في تجارة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بمدينة الموصل تم القبض عليها من جهاز شرطة نينوى المحلية بعملية امنية اتسمت بالسرعة والدقة.
المخدرات آفة شهدتها الموصل وعموم مدن محافظة نينوى شمال العراق بعد انتهاء الحرب والعمليات العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش") منذ أكثر من عامين.
النقيب حمد الجبوري في جهاز شرطة محافظة نينوى قال في حديث صحافي الى (كركوك ناو) ان" مديرية مكافحة المخدرات التابعة لقيادة شرطة نينوى وبناءً على معلومات دقيقة وبعد اخذ موافقات قاضي التحقيق المختص، تمكنت من القاء القبض على شبكة تتكون من (سبعة متهمين) متخصصة ببيع وترويج الحبوب المخدرة والمؤثرات العقلية"
وأضاف انه جرى القبض على شبكة تجارة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية خلال مداهمة نفذت مساء يوم الجمعة 13 كانون الأول 2019 في منطقتي (الكرامة وسومر) في الجانب الايسر لمدينة الموصل (وتل الرمان) في ساحلها الايمن.
أحياء سومر والكرامة والفيصلية والدواسة ووادي حجر والمنصور والمأمون واليرموك داخل مدينة الموصل، فضلا عن مدن أخرى بمحافظة نينوى منها مخمور وتلعفر والقيارة وزمار وحمام العليل هي الأكثر انتشار للمخدرات حسب مختصون أمنيون وسياسيون ومراقبون للوضع في نينوى.
النقيب حمد الجبوري أضاف ان الشبكة التي جرى القبض عليها كانت بحوزتها (١٠٢٩ ألف وتسعة وعشرون) حبة مخدرة مع خمسة امبولات صفراء اللون و (٢٢) قنينة زجاجية تحتوي مواد طبية، حيث كانت هذه الحبوب مخفية بحوزتهم وداخل دورهم.
وأشار الى انه جرى اتخاذ الاجراءات القانونية بحق افراد الشبكة وتوقيفهم وفق المادة (٢٨ \ ١) من قانون المخدرات العراقي.
قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (50) لسنة 2017 في المادة (27) منه جاء فيها أنه: يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد كل من استورد أو صدّر مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أو سلائف كيميائية بقصد المتاجرة بها.
المادة (32) من ذات القانون جاء فيها بأن العقوبة ستكون الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تقل عن (5) ملايين دينار ولا تزيد على (10) ملايين دينار لكل من أنتج أو صنّع أو حاز أو أحرز أو اشترى مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أو سلائف كيميائية او زرع نباتاً من النباتات التي تنتج عنها مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أو اشتراها بقصد التعاطي أو الاستخدام الشخصي والفرق بين العقوبتين هو المتاجرة أو التعاطي ويؤدي ذلك إلى اختلاف كبير في الأحكام الصادرة بحقهما.
وفي السياق ذاته قال الباحث الاجتماعي عدي الحمداني، أن ظاهرة تجارة المخدرات والإدمان عليها لم تكن موجودة في الموصل قبل عام 2014.
الحمداني وفي حديث صحافي مع (كركوك ناو) أكد أن المخدرات انتشرت بشكل مخيف مؤخرًا في الموصل وهو ما يدعو الى القلق والتساؤل عن دور الأجهزة الأمنية في محاربة تلك الافة.
الموصل وبقية مدن محافظة نينوى تخلو من وجود مصحات لمعالجة المدمنين على المواد المخدرة وهذا ما يثير الخوف من تسبب تلك المواد بقتل متعاطيها وعدم قدرتهم على العودة الى الطريق الصحيح في حال قرروا العدول عن خطأهم.