قاعدة القصور الرئاسية العسكرية في الموصل والتي تشغلها القوات الامريكية شهدت استنفارا امنيا بالتزامن مع الاحتجاجات امام السفارة الامريكية بالعاصمة بغداد.
محتجون من أنصار الحشد الشعبي هاجموا البوابة الرئيسية للسفارة الأميركية في بغداد منددين بالضربات الجوية الأميركية التي استهدفت (الأحد 28 كانون الأول 2019) قواعد لفصيل عراقي مسلح موال لإيران، وأحرقوا أعلاماً وحطموا كاميرات مراقبة وهم يهتفون الموت لأميركا.
القوات الامريكية المكلفة بحماية السفارة الامريكية ببغداد أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وأخرى دخانية لتفريق المحتجين الذين اقتحم بعضهم حرم السفارة.
"قوات أمريكية فقط انتشرت في محيط قاعدة الصقور الرئاسية بالساحل الايسر لمدينة الموصل يوم الأربعاء الأول من كانون الثاني 2020، فيما حلقت طائرات مسيرة فوق القاعدة منذ الساعة الـ 12 ظهرا" مصدر أمني في الجيش العراقي أكد ذلك في حديث صحافي (لكركوك ناو).
الخارجية العراقية اكدت انه تم إجلاء السفير الأميركي ماثيو تولر وموظفين آخرين من السفارة في العاصمة بغداد في ظل تصاعد الاحتجاجات خارجها، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان" القوات الامريكية دخلت حالة تأهب خشية تنفيذ مجاميع موالية للحشد الشعبي اعتداءات على القاعدة في الموصل".
قواعد التاجي والمطار والرستمية في بغداد والحبانية وعين الأسد في الانبار والقصور الرئاسية في الموصل وموقع البرجسية في البصرة وقاعدة بلد في صلاح الدين دخلت حالة تأهب.
وأشار المصدر الى ان القوات الأمنية في الموصل من واجبها تأمين القواعد العسكرية ومن ضمنها القاعدة الامريكية، خصوصاً في المحيط الخارجي للقاعدة.
المحتجون المشاركون في موكب تشييع مقاتلي «كتائب حزب الله» الـ 25 الذين قضوا في الغارات الأميركية، تمكنوا من عبور جميع حواجز التفتيش دون صعوبة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، وتدخل عناصر الأمن العراقيون عند بوابة السفارة فيما لجأ المتظاهرون إلى العنف.
وشارك الألاف في مراسم التشييع التي انطلقت من ساحة الحرية في حي الكرادة مرورا بالجسر المعلق باتجاه المنطقة الخضراء وقرب الطريق المؤدي إلى مقر السفارة الأميركية.
وحمل المشاركون أعلام الحشد ورددوا شعارات تطالب بخروج القوات الأميركية من العراق وإلغاء الاتفاقية الأمنية بين العراق وأميركا.
وأُجريت المراسم في ظل إجراءات أمنية مشددة وإغلاق عدد من الطرق والشوارع.