اطلقت القوات الامنية النار على مجموعة من نساء واطفال مسلحي داعش على الحدود العراقية - السورية واثناء محاولتهم التسلل الى قضاء سنجار بعدما هروبهم من احدى مخيمات سوريا.
وبحسب مصدرين مطلعين تحدثا لـ (كركوك ناو)، 15 إمرأة وطفل من ذوي مسلحي داعش، وبعد هروبهم من مخيم الهول في كوردستان سوريا، حاولوا الدخول الى سنجار غربي نينوى الاسبوع الماضي، الا ان قوة مسلحة منعتهم من الدخول الى القضاء وعبور الحدود واطلقوا النار عليهم.
القيادي في قوات الحشد الشعبي بسنجار، الخال علي قال في تصريح لـ (كركوك ناو) ان "عدد من نساء واطفال داعش، حاولو التسلل الى ناحية سنون بقضاء سنجار بصورة غير شرعية، الا انهم تعرضوا لاطلاق النار اسفر عن مقتل واصابة عددا منهم واعتقال الاخرين".
وقررت الحكومة العراقية في شهر كانون الاول 2018، اغلاق المعبر الحدودي بين سنجار وسوريا، بعدما كان المعبر مفتوحا امام حركة المواطنين لاكثر من من اربعة اعوام.
وبعد قرار اغلاق المعبر، تظاهر الايزيديين مرات عديدة للمطالبة بإعادة فتحه من جديد لتسهيل عودة الايزيديات المختطفات وبعد فتح المعبر لبضعة ايام، اعيد اغلاق المعبر مرة اخرى.
"في كل 500 متر في المنطقة، توجد نقطة عسكرية للجيش العراقي والقوات الكوردية من الجانب السوري، ولكن لا يزال هنالك وجود لعمليات التهريب ولم تتمكن القوات الامنية من السيطرة على الوضع بالكامل"، هذا ما قاله الخال علي.
وأضاف القيادي في قوات الحشد الشعبي، بأن محاولات تسلل عوائل داعش تكررت اكثر من مرة في الفترات السابقة.
مخيم الهول، احد اكبر مخيمات النازحين في سوريا ويقع غربي مدينة الحسكة، يسكن 72 الف شخصا فيه وتخضع حالياً لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي يسكن المخيم ذوي يمسلحي داعش من السوريين والعراقين والاجانب مع النساء والاطفال الايزيديين بعدما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من استعادة منطقة باغوز اخر معاقل التنظيم في سوريا.
مدير ناحية سنون التابعة لسنجار، خديدا جوكي قال في تصريح لـ (كركوك ناو) ان "15 شخصا من نساء واطفال داعش توجهوا من مخيم الهول الى الحدود، وكانوا يحاولون الدخول الى سنجار بصورة غير شرعية بالاعتماد على المهربين لايصالهم الى ذويهم، الا انهم تعرضوا لاطلاق النار على الحدود وقتلت القوات الامنية إمراة واصيب اثنين اخرين".
واعتقلت قوات الجيش العراقي، 12 اخرين جميعهم من النساء والاطفال وسلمتهم الى شرطة ناحية سنون لاكمال التحقيقات بحقهم.
"لا نعلم بعد من هي القوة الامنية التي اطلقت النار عليهم، الا ان هؤلاء النساء والاطفال وبعد خروجهم من مخيم الهول توجهوا مباشرة الى المناطق الحدودية وقضوا عدة ايام بداخل منزل غير مكتمل" هذا ما اكده خديدا جوكي، مدير ناحية سنون.
وطالب جوكي الجهات المعنية بضرورة وضع خطة امنية محكمة للسيطرة على الحدود العراقية - السورية من جهة سنجار ويقول سبق وان سجلنا العديد من حالات التسلل الى داخل القضاء مما اثار مخاوف لدى المواطنين.
وتابع جوكي "هذه قضية دولية، ويجب التفكير بحلول لتلك المشاكل وعلى مستوى عالي، ولا يجوز السماح لذوي داعش بالتسلل الى سنجار".
قضاء سنجار، يبعد 120 كم غربي الموصل ويتبع محافظة نينوى اداريا، يسكنها اغلبية من الايزيديين، بعد سيطرة داعش عليه وتعرضوا لعمليات القتل والخطف الجماعي على يد مسلحي التنظيم.