اطلقت القوات الأمنية سراح يعقوب يوسف اللهيبي مدير ناحية جلولاء بعد أيام قليلة من اعتقاله، فيما أشار اللهيبي الى أن التهم التي كانت موجهة اليه كانت ملفقة و الغرض من ورائها الاستيلاء على منصبه.
وكان اللهيبي قد أعتقل في السادس عشر من شباط الجارٍ من قبل قوة امنية تمثل شرطة مكافحة الاجرام في ديالى، وبعد مكوثه خمسة أيام في التحقيق ببعقوبة ثم في بغداد تم إطلاق سراحه وعاد الى ممارسة مهامه.
هذه هي المرة الثانية التي يلفقون فيها التهم لي ولكن تم اثبات براءتي في التحقيقات
في تصريح لـ (كركوك ناو) بعد إطلاق سراحه قال يعقوب اللهيبي "هذه هي المرة الثانية التي يلفقون فيها التهم لي ولكن تم اثبات براءتي في التحقيقات، ما فعلوه بحقي كان بهتانا لأن كل ما يرمون اليه هو ان اتنحى عن منصبي للاستيلاء عليه."
وكان يعقوب اللهيبي قد سلم نفسه للقوات الأمنية في آيار 2018 بعد اتهامه بالضلوع في ازالة مباني سكنية في حي التجنيد و تجاوزات على ممتلكات الدولة، و قد اعتقل من قبل الأمن الوطني و تم اطلاق سراحه بعد ثلاثة أشهر.
"في العاشر من حزيران و الثالث والعشرين من تشرين الثاني في 2014 حدثت معارك في حي التجنيد استمرت لأشهر، تلك المنازل دمرت في تلك الفترة و لم يتم ازالتها من قبل جهة معينة كما يدعون"، وذلك بحسب اللهيبي.
و اضاف بأن الحكومة المركزية و المحكمة أثبتت بأن ما حصل لم ينفذ من قبل الحكومة أو شخص معين بل بسبب المعارك.
"تم نقلي من جلولاء الى بعقوبة ومن ثم الى بغداد، القاضي دقق في الملفات و أوضحت له باَن التهم لا أساس لها، و هو بدوره لم يقتنع بتلك التهم التي كانت تفتقر الى أدلة و تم اطلاق سراحي بكفالة."
يعقوب اللهيبي، دون تسمية جهة معينة أو شخص معين، اتهم المدعين بمعاداة الكورد في جلولاء، رغم أن الناحية يسكنها خليط من العرب، الكورد و التركمان.
يعقوب اللهيبي، وهو من المكون العربي، نصب مديرا لناحية جلولاء من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني في 2015 بعد استعادة الناحية من قبضة تنظيم داعش.
مسؤول فرع تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في جلولا يؤكد دعم حزبه لمدير الناحية
خليل جواد، مسؤول فرع تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في جلولاء في تصريح سابق لـ (كركوك ناو) أكد دعم حزبه لمدير الناحية واصفا التهم الموجهة اليه بالباطلة.
ناحية جلولاء تعتبر من المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد وتتبع قضاء خانقين بمحافظة ديالى، يسكنهما خليط سكاني من العرب والكورد والتركمان، سيطر عليهما تنظيم داعش في منتصف عام 2014، الا ان قوات البيشمركة تمكنت من استعادتهما في شهر تشرين الثاني من نفس العام و تسلمت الملف الأمني للناحية، قبل ان تستعيد القوات التابعة للحكومة الفيدرالية الملف الأمني في 16 تشرين الأول 2017.